القوات البريطانية تستعد للانسحاب من قصور الرئاسة في البصرة

إخلاء آخر موقع ينتشر فيه الجنود داخل المدينة الجنوبية قريباً

TT

تستعد القوات البريطانية للانسحاب من القصور الرئاسية ليتمركز عناصرها الـ5500 في مطار البصرة خارج المدينة. وبينما أفادت مصادر أمنية في محافظة البصرة أمس أن القوات البريطانية ستبدأ بالانسحاب من القصور الرئاسية غداً، أكد الناطق باسم القوات البريطانية في البصرة الميجور ماثيو بيرد لـ«الشرق الاوسط»: «لم يحدد موعد نهائي بعد ولكننا نستعد للانسحاب من قصور الرئاسة في المستقبل القريب».

وأكد عدد من رجال الأمن العراقيين بعد أن اشترطوا عدم ذكر أسمائهم لـ«الشرق الأوسط» ان انسحاب القوات البريطانية من اخر موقع في مدينة البصرة بات قريباً. وقال احدهم: «القوات البريطانية في القصور الرئاسية تتهيأ لنقل جنودها منها إلى قاعدة المطار، وهي آخر موقع لهذه القوات في المدينة بعد أن انسحبت من أربع مواقع في أوقات سابقة"، وأوضح آخر أن: «القوات البريطانية تمكنت من مد جسور مع احد التيارات الدينية المتنفذة في المحافظة نجم عنه إيقاف قصف المليشيات للقواعد البريطانية مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين».

وبحسب صحيفة «كريستيان ساينس مونتور»، فان اتفاقاً تم التوصل إليه قبل عملية الانسحاب بين البريطانيين والسلطات العراقية أدى الى نقل 26 معتقلا من عناصر جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر من السجن البريطاني الى السجن العراقي، وتم بعدها إطلاق سراحهم من قبل المحكمة العراقية في محاولة لتهدئة الميليشيا أثناء عملية تسليم المواقع الى العراقيين. ونفى الميجور بيرد ان يكون اطلاق سراح المعتقلين من جيش المهدي مرتبطاً بانسحاب القوات البريطانية، قائلاً: «إطلاق السجناء الـ26 يأتي ضمن عملية طويلة المدى نعتمدها منذ سنوات وهي التحقيق مع السجناء ونقلهم الى السلطات العراقية لتقديمهم الى القضاء»، مضيفاً: «هذا الامر غير متعلق بموعد انسحابنا من المواقع في البصرة». وتابع: «نحن نعمل على الانسحاب من موقع قصر الرئاسة ضمن خطتنا لتسليم الأمن الى السلطات العراقية في الوقت المناسب ونحن نقترب من ذلك».