القتال في نهر البارد «يتأرجح» بين التصعيد والهدوء والجيش يتقدم تحضيراً للمرحلة الأخيرة من المعركة

انفجار قنبلة ألقتها مروحية للجيش اللبناني امس على موقع لـ«فتح الاسلام». («الشرق الاوسط»)
TT

«علقت الوساطات والوضع عاد الى نقطة الصفر والجيش يحقق تقدماً ساعة بعد ساعة» بهذه العبارة لخص مصدر عسكري لبناني متابع الوضعَ في مخيم نهر البارد لـ«الشرق الاوسط».

فمنذ ما بعد ظهر الثلاثاء عاد الوضع في المخيم الى التصعيد العسكري بعدما لمس الجيش ان هناك مماطلة مقصودة من جانب مسلحي تنظيم «فتح الاسلام» في مسألة المساعي الجارية لاخراج جرحاهم من المخيم تمهيداً لاستسلام مَنْ تبقى منهم داخله. وبعد غارات للطيران وقصف مدفعي ومناوشات استمرت طوال ليل الثلاثاء ـ الاربعاء، انفجر الوضع مجدداً قرابة الرابعة والنصف من فجر امس حيث وجه المسلحون نيرانهم الى مواقع الجيش الذي رد بقصف مدفعي مركز وعنيف استمر حتى السادسة صباحاً، حين عاود الطيران المروحي المعدل غاراته التي استهدفت الملاجئ المحصنة التي يستخدمها المسلحون والتي تتوزع على المباني القائمة في مساحة ضيقة من المخيم القديم. وبقي الوضع متأرجحاً بين القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة حتى قرابة الظهر حين تراجعت حدة المواجهات بصورة كبيرة، وسط معلومات متقاطعة عن ان وحدات الجيش حققت تقدماً وسيطرت على ابنية عدة في محلة سعسع الواطي واطراف حي الدامون، وانها باتت على مشارف اطلاق المرحلة الاخيرة من المعركة اذا استمرت الامور على ما هي عليه حالياً.

في غضون ذلك، تابعت «رابطة علماء فلسطين» اتصالاتها من اجل اخراج الجرحى من المسلحين ولاسيما الذين تعرضوا لاصابات خطيرة في مرحلة اولى. وتركزت الاتصالات في هذا المجال على الشيخ محمد الحاج الذي يتولى الاتصال مع الناطق الاعلامي باسم المسلحين ابو سليم طه. وقد اشار في تصريحات له الى ان الجهود لم تتوقف، وانه يأمل في تحقيق تقدم لجهة اعداد الترتيبات في الساعات المقبلة، وخصوصاً بعدما شارفت قضية ارسال عائلات المسلحين التي اخرجت من المخيم الاسبوع الماضي الى حيث تريد الذهاب، على نهايتها.