انتقد وزير الاتصالات اللبناني، مروان حمادة، امس، حزب الله لانشائه شبكة هواتف خاصة ووصف هذه الخطوة بأنها «انتهاك رسمي» لمسؤوليات الدولة.
وقال حمادة إن شبكة حزب الله التي بدأ إنشاؤها في جنوب لبنان وانتهت في بيروت وضواحيها «تجاوزت المنطق» واعتبر حمادة إجراء حزب الله «مشروعا تجاريا وأمنيا وعسكريا يرتبط بدولة الجماعة داخل الدولة».
وقال حمادة إن «الشبكة المستقلة» لحزب الله هي «مؤشر على أن الجماعة تعتزم تغطية ما بين ثلثي وثلاثة أرباع لبنان». وقد سبق للجنة وزارية خاصة ان وضعت تقريرا عن هذه الشبكة نقلت مصادر حكومية عنه تأكيده قيام حزب الله، سرا، بإنشاء شبكة هواتف وصلت إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض أحياء بيروت الجنوبية إضافة الى مناطق وسط العاصمة نفسها.
وأكد وزير الاعلام، غازي العريضي، أن التقارير الاولية توضح أن شبكة حزب الله «تجاوزت قرية زوطر الشرقية بجنوب لبنان لتصل إلى بيروت وضواحيها وهي خارج المناطق الامنية لقيادة المقاومة».
وفيما تردد ان مجلس الوزراء يبحث تفويض «فريق أمني وفني» لقطع إتصالات شبكة الهواتف العائدة لحزب الله قال وزير الاعلام اللبناني، بعد جلسة مطولة لمجلس الوزراء الاثنين الماضي، إن الحكومة اللبنانية اتفقت على وضع «خطة عمل لحل سلمي» لهذه القضية. الا انه أكد ان الحكومة جادة في معالجة هذا الموضوع والتوصل إلى قرار بشأنه «لانه أمر خطير».
وكانت مصادر قريبة من حزب الله قد ذكرت ان شبكة الهواتف الخاصة بالحزب أنشئت في الجنوب لاسباب امنية ولحماية أعضائها من الهجمات الاسرائيلية والاغتيالات.