موسكو تلاحق ملياردير شركة «رووس نفط» وتطالب بتسليمه

واشنطن تشيد بالتحقيقات في مقتل الصحافية بوليتكوفسكايا

TT

اعلنت احدى محاكم العاصمة الروسية قرارها باعتقال الملياردير الروسي الانغوشي القومية ميخائيل غوتسيرييف الرئيس السابق لمؤسسة «رووس نفط»، بتهمة التهرب من سداد الضرائب وممارسة النشاط التجاري غير المشروع. وطالبت المحكمة بإعادة الملياردير الموجود حاليا خارج البلاد، في الوقت الذي تقول فيه بعض المصادر انه اضطر الى الهرب الى بريطانيا. وتقول مصادر اخرى انه موجود في العاصمة الاذربيجانية باكو. واشارت صحيفة «تفوي دين» نقلا عن مصادر اذربيجانية، الى ان غوتسيرييف اعلن عدم خشيته من قرار ملاحقته، مؤكدا ان اتفاقا تم التوصل اليه مع الرئيس الاذربيجاني الهام علييف حول عدم تسليمه بضمان شخصي منه. غير ان مصادر متحدثة باسم الداخلية الاذربيجانية افادت باستعدادها تسليم غوتسيريف في حال تلقت طلبا بذلك من جانب موسكو. وكان غوتسيرييف، الذي سبق وشغل منصب نائب رئيس شركة «سلاف نفط»، قد انشأ مؤسسته النفطية عام 2002، التي بلغ رأسمالها ما يقرب من ثمانية مليارات دولار، ووافق أخيرا تحت ضغط لم يكشف عن ماهيته على بيعها للملياردير الروسي اوليغ ديريباسكا المعروف تحت اسم «ملك الالومنيوم» لقاء ما يقرب من ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار. وكانت مصادر قريبة من الكرملين قد افادت، حسبما نشرته صحيفة «كوميرسانت» الروسية، بأن ديريباسكا اطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك بعض قيادات ادارة الكرملين على رغبته في شراء الشركة النفطية، لكن الاحداث تحولت الى اتجاه مغاير. من جانب اخر، وفي ما يتعلق بالتحقيقات الجارية في مقتل الصحافية آنا بوليتكوفسكايا، اشادت الولايات المتحدة اول من امس بالتقدم المحرز في التحقيق، داعية روسيا الى متابعة جهود التحقيق، ومؤكدة انه «يجب الا يفلت احد من العقاب في جريمة».

وقال توم كايسي المتحدث باسم الخارجية الاميركية غداة اعلان القضاء الروسي توقيف عشرة مشبوهين في مقتل الصحافية المعارضة العام الماضي، «نحن سعداء لان الحكومة الروسية تواصل التحقيق لاحراز تقدم».

ولاحظ المتحدث ان السلطات الروسية تتابع التحقيق في مقتل صحافي آخر هو الاميركي بول كليبنيكوف في 2004.

واضاف: «علاوة على ان كل مجتمع يجب ان يطمئن الى ان احدا لا يفلت من العقاب حين يرتكب جريمة، فان كل ما يمكن ان يبدو موجها الى ارهاب الصحافيين والحد من حرية التعبير وحرية الصحافة يشكل مصدر قلق»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.