طالبان تفرج عن الرهائن الكوريين على دفعات

كابل: مقتل 6 في هجوم انتحاري.. و 100 من عناصر طالبان في مواجهات قندهار

5 من الرهائن الكوريين عقب الافراج عنهم أمس(أ.ب.أ)
TT

قال شهود عيان ان مقاتلين من طالبان أفرجوا عن أربعة اضافيين من الرهائن الكوريين الجنوبيين امس في أفغانستان ما زاد عدد الذين أفرجت عنهم الحركة في اطار اتفاق مع سيول الى 12.

وأضافوا ان مجموعة من الرهائن كانت تستقل سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر، وهم ثلاث من النساء ورجل واحد. وقبل الافراج عن الرهائن قال متحدث باسم طالبان انه يتوقع الافراج عن جميع الرهائن بحلول اليوم.

واعلن مندوب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في افغانستان، غريغ مولر، انه تم الافراج عصر امس في افغانستان عن مجموعة ثالثة من الرهائن الكوريين الجنوبيين تتكون من ثلاث نساء ورجل.

وقال مولر في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية «افرج عنهم ويبدو عليهم التوتر لكنهم بصحة جيدة». وبعد الافراج عن الرهائن الاثني عشر (رجلان وعشر نساء) ما زال سبعة كوريين جنوبيين محتجزين لدى المتطرفين الاصوليين.

وقال شهود من رويترز انه تم تسليم الخمس ومن بينهم أربع نساء، لممثلي اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهي نفس الخطوة التي حدثت لدى تسليم الكوريات الثلاث الاخريات في وقت سابق امس. وتأتي الخطوة تأكيداً لتصريحات قيادي من طالبان قال إن الحركة ستبدأ في الإفراج عن بعض الرهائن المحتجزين لديها منذ ستة أسابيع، عقب توصل الجانبين لاتفاق في هذا الشأن اول من امس. وأوضح الملا بشير، الذي شارك في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، أن الحركة ستفرج عن ما بين خمسة إلى ثمانية، من بينهم رجل واحد على الأقل امس، من دون الإفصاح عن تفاصيل. وجاء الاتفاق عقب تعهد حكومة سيول بسحب قواتها من أفغانستان بنهاية العام الحالي ومنع مواطنيها من المشاركة في حملات تبشيرية في أفغانستان. وفي كابل قال حاكم اقليم بكتيكا بجنوب شرق أفغانستان ان مهاجما انتحاريا فجر نفسه في الاقليم امس مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجنديين أفغانيين. وقال الحاكم أكرم خبيلواك في تصريحات لرويترز ان الهجوم وقع في منطقة بارمال القريبة من الحدود مع باكستان. وأضاف أن المهاجم استهدف مجموعة من الجنود الافغان كانوا يتسوقون. من جهة أخرى، أفاد بيان لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان امس بأن أكثر من 100 من مقاتلي حركة طالبان لقوا حتفهم في المعارك الدائرة حاليا في قندهار جنوب البلاد. واعترف البيان بمقتل جندي أفغاني وإصابة ثلاثة من قوات التحالف وثلاثة من أفراد قوات الامن الافغانية في المعارك التي لا تزال مستمرة حتى صباح امس. وقال البيان إن المعارك تدور على بعد ثمانية كيلومترات جنوب قرية تشينارتو بمنطقة شاه واليكوت في قندهار، مشيرا إلى قيام «عدد كبير من المتمردين» بالهجوم على قوات التحالف التي تمكنت بدعم جوي من صد الهجوم. وفي برلين ذكرت الحكومة الالمانية أنها تعلق آمالا حذرة على إمكانية حدوث تحرك في قضية المهندس الالماني المخطوف في أفغانستان وذلك في أعقاب الافراج عن المزيد من الرهائن الكوريين الجنوبيين هناك. وقال توماس شتيج نائب المتحدث باسم الحكومة الالمانية في برلين امس إن جهود غرفة إدارة الازمات في وزارة الخارجية من أجل الافراج عن المهندس الالماني، 62 عاما، لن تتوانى. ورفضت الحكومة الالمانية التعقيب على التقارير التي قالت إن حكومة سيول توصلت لاتفاق مع حركة طالبان لاطلاق سراح رعاياها بتقديم بعض التنازلات السياسية مثل الانسحاب المبكر لجنودها من أفغانستان، واكتفى المتحدث بالتأكيد أن الامر الثابت هو أن «الحكومة الالمانية لا تخضع للابتزاز» في إشارة إلى رفض بلاده الانصياع للاصوات المطالبة بسحب القوات الالمانية من أفغانستان.