مقاتلو دارفور يعلنون استيلاءهم على بلدة في ولاية كردفان

الخرطوم قالت إنها صدت الهجوم

TT

قال مسؤولون في حركتين مسلحتين في اقليم دارفور، ان قواتهما استولت على بلدة ود بندة في ولاية شمال كردفان المجاورة لدارفور من الناحية الشرقية، وذكروا ان الهجوم خلف قتلى في صفوف القوات الحكومية، فيما قال الجيش السوداني إنه صد الهجوم الذي نفذته قوة مشتركة من حركتي «العدل والمساواة» و«تحرير السودان». وابلغ مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش ان بعض الجماعات المتفلتة هاجمت المدينة بغرض الحصول على الوقود باعتبار المنطقة محطة للشاحنات المسافرة من النهود لولاية دارفور. وذكر المكتب ان المدينة كانت تحرسها سرية تابعة للاحتياطي المركزي بقيادة نقيب وملازم وتتمركز على بعد كيلومتر ونصف منها، مبيناً تمكن الجماعات المتفلتة من دخول المدينة والتزود ببعض الوقود.

ونفى ان تكون دخلت بعد هزيمة قوات الشرطة المتمركزة بالمنطقة. واردف: «قامت القوات المسلحة بارسال تعزيزات للمنطقة، وتصدت للجماعات المعتدية حتى هربت خارج المدينة فضلاً عن اجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق في تخوم مدينة ود بندة والمناطق المحيطة بها». وقال ادم ادريس، أحد قيادات حركة تحرير السودان المناوئة لاتفاق ابوجا الهش لـ«الشرق الاوسط» ان قوات مشتركة من حركته وحركة العدل والمساواة دخلت ود بندة في الخامسة، الاربعاء، وهي الآن في المدينة. وذكر ان قوة كبيرة من قواتهم هاجمت المدينة ردا على ما سماها سلسلة هجمات شنتها الحكومة في الفترة الماضية على مواقعهم على الحدود بين دارفور وكردفان. وقال ان القوة كانت بقيادة مشتركة من صالح جربو من قيادة الوحدة والفاضل بشارة من العدل والمساوة. وقال ان الهجوم اسفر عن قتلى في صفوف القوات الحكومية، وان الحصر جارٍ. ونفى ان يكون الهجوم قد اصاب مدنيين في المدينة. واضاف «اتفقنا في مدينة اروشا مع الحكومة على وقف العدائيات، ولكن الحكومة استمرت تشن علينا الهجوم في ترتيب مسبق منها قبل المفاوضات المرتقبة». ومضى «ونحن نرد عليهم الآن في ود بندة».

وعلق الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، على الهجوم بالقول ان التصعيد العسكري الذي تقوم به الحركات المسلحة في دارفور يمثل رسالة سالبة سيتم التعامل معها بكل الحسم، وهي واشارة لعدم جدية الحركات للتوصل للحل السياسي والى طبيعتها باستهداف المدنيين وممتلكاتهم. واكد استعداد الحكومة للتفاوض مع الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا وبأسرع وقت ممكن. واضاف أن الحكومة تضع الآن اللمسات الأخيرة للاستعداد للتفاوض.

من ناحية اخرى، ابلغ الرئيس عمر البشير الحكومة السودانية ومسؤولا فلسطينيا زار الخرطوم موافقته على استضافة نحو 1700 لاجئ فلسطيني عالق على الحدود العراقية مع سورية والاردن، منذ احتلال العراق.

وتسلم البشير رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن تتصل بالأوضاع على الساحة الفلسطينية، سلمها عزام الاحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني. وجدد البشير حرص السودان على وحدة الصف الفلسطيني واعادة توحيد شرعيته عبر الجلوس الى مائدة الحوار على خلفية قاعدة الاتفاقيات السابقة.

وقال الاحمد إن رسالة ابو مازن تتصل بالاوضاع التى يعانيها الفلسطينيون فى ظل التصعيد الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالاضافة الى تحويل الضفة الى كنتونات لمنع قيام الدولة الفلسطينية، مبيناً أن الرسالة تطرقت للجهود المبذولة من اجل اعادة توحيد الصف الفلسطينى. وأعلن الاحمد في تصريحات موافقة البشير على استضافة اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية مع سوريا والاردن.

واوضح الأحمد ان القيادة الفلسطينية وفي ضوء قرار السودان ستبدأ باجراء اتصالات مع الجهات العربية والدولية المعنية لحل المشكلة وإعداد ترتيبات نقلهم للسودان.