ضغوط لاستقالة سناتور أميركي بعد إيقافه بتهمة «تصرف غير لائق»

فضحية أخلاقية تهز الحزب الجمهوري

TT

انضم أمس الخميس، غاري باور رئيس مركز «اميركان فاليوز» (قيم أميركية)، وأحد دعامات الجناح اليميني للحزب الجمهوري، الى قائمة المطالبين باستقالة السناتور لاري كريغ بسبب فضيحة اخلاقية اعتقل فيها وهو يريد ممارسة الجنس مع رجل (اتضح لاحقاً انه من الشرطة السرية) في حمام للرجال في مطار مدينة منيابوليس (ولاية منيسوتا).

وقال باور، في مقابلة تلفزيونية امس: «ليس هذا تصرفا اخلاقيا، وليس من القيم الأميركية، ولا يمكن ان نوافق عليه». واضاف: «يجب ان يستقيل السناتور كريغ اليوم وليس غدا. كيف يقود حملتنا ضد المثليين الجنسيين، ثم يعترف بأنه بحث عن ممارسة جنس مع رجل؟».

وكان عدد من قادة الحزب الجمهوري، اول من أمس الاربعاء، طلبوا من السناتور كريغ ان يستقيل. وقال السناتور جون ماكين، من قادة الحزب ومرشح لرئاسة الجمهورية: «هذا تصرف قذر. هذه ليست تهمة، ولكنها جريمة، لأن السناتور كريغ اعترف». وقال السناتور نورم كولمان: «السناتور كريغ اعترف بجريمة لا تناسب سناتورا، ولا تناسب عضوا في الكونغرس. يجب ان يستقيل».

وكانت جريدة «ايداهو ستيتسمان»، التي تصدر في بويز (ولاية ايداهو، ولاية السناتور) كشفت، يوم الثلاثاء، عن أن السناتور اعتقل قبل شهرين، عندما قدم عرضا جنسيا لرجل شرطة سري داخل حمام الرجال في مطار منيابوليس. وأضافت أن السناتور فوجئ بأن الرجل يعمل في سلك الشرطة، ثم حاول التأثير عليه بأن أطلعه على بطاقته الشخصية التي توضح انه عضو في الكونغرس. الا أن رجل الشرطة اعتقله ونقله الى مكتب التحقيق.

لم يبلغ السناتور أي شخص آخر، لا زوجته ولا اولاده، ولا مرؤوسيه في مكتبه، ولا زملاءه في الكونغرس. واعترف للشرطة بما فعل، مقابل تخفيض التهمة الموجهة ضده الى «تصرف غير لائق»، وهي تهمة أقل قسوة. وعندما كشفت الجريدة الخبر وكشفته ايضا جريدة «رول كول» الصغيرة التي تصدر في واشنطن، وتغطي اخبار الكونغرس، قال السناتور انه قبل الاعتراف بتهمة اقل، حتى لا تستغل الموضوع الصحيفة التي قال بأنها تعاديه.