نفى الرئيس العراقي جلال طالباني أمس وجود مساع لاستبدال رئيس الحكومة العراقي الحالي نوري المالكي، قائلاً «إن كان هناك بديل له فهو المالكي نفسه، وهو باق في منصبه إلى أن يسحب مجلس النواب الثقة عنه». وأضاف طالباني في تصريحات نشرها أمس الموقع الالكتروني لهيئة الرئاسة لدى وصوله إلى مدينة السليمانية: «ان الحكومة العراقية جادة في سعيها فرض سلطة القانون في البلاد وملاحقة جميع المخالفين والمجرمين». ومن جهته، اكد رئيس الوزراء العراقي السابق، رئيس القائمة العراقيــة، في البرلمان، الدكتور اياد عــلاوي، انه لا يسعى مطلقاً الى الإطاحة بالحكومة العراقية الحالية، ولا يعمل لتغيير رئيسها. وأضاف علاوي في مؤتمر صحافي مقتضب عقده مساء أمس فور وصوله الى السليمانية ايضاً ان حركته تدعو الى تغيير ما تعتقد انها ظواهر سلبية موجودة في العراق، مثــل الطائفية الســياسية والكيانات المسلحة الخارجة عن القانون والتي تحاول تطبيـــق أجندتها الخاصة، والاختراقـــات الخارجية للمؤسسات الامنية والعسكرية العراقية. وقال إن انسحاب القائمة العراقية من الحكومة كان لهذه الاسباب، موضحاً: «أدرجنا كل تلك الامور في مذكرة وجهناها الى الحكومة في فبرايــر (شباط) الماضي، إلا ان الحكومة لم تعرها اي اهمية، ولم تكن مستعدة لمحاورتنا على فحوى المذكرة». وتابع: «الانسحاب سيستمر لحين انفتاح الحكومة على بقية الشركاء في العملية السياسية». ورداً على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول اسباب عدم انضمام حركته الى الميثاق الرباعي للقوى المعتدلة والذي وقع في بغداد قبل ايام، قال علاوي: «لم اطلع بعد على تفاصيل الميثاق، وعندما تطلع حركة الوفاق على تفاصيله، سنقرر وقتذاك الانضمام اليه أم لا».