منظمة حقوقية تحث صنعاء على تسلم 5 يمنيين معتقلين في غوانتانامو

TT

طالبت منظمة حقوقية بريطانية السلطات اليمنية امس بالعمل على استعادة خمسة يمنيين قررت السلطات الاميركية الإفراج عنهم من سجن غوانتانامو بكوبا وتعذر تسليمهم لليمن بعد أن قالت صنعاء إنهم غير يمنيين.

وقال أوردسي حمد المسؤول الدولي للمحاماة بمنظمة «ريبريف» ومقرها لندن إن لجان الفحص في سجن غوانتانامو اعتبرت أن اليمنيين الخمسة ليسوا من «المحاربين الأعداء» وأنه ليست لهم أية صلة بالإرهاب وقررت إخلاء سبيلهم.

وأضاف حمد في مؤتمر صحافي بصنعاء أن الرجال الخمسة وهم محمد سعيد بن سلمان وعادل سعيد الحاج وعلي يحيى الريمي وعلي محمد ناصر ومحمد محمد حسين «لا يزالون رهن الاعتقال في غوانتانامو برغم أن السلطات الاميركية قد أخلت طرفهم». وأوضح أن «السلطات اليمنية لم تتحرك حتى الآن لتأمين عودتهم بحجة أنها لم تتأكد بعد من جنسيتهم».

وطالب حمد الحكومة اليمنية باتخاذ إجراءات عملية أيضا للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 100 يمني يقبعون في سجن غوانتانامو، وقال: «نطالب السلطات اليمنية بإرسال وفد رفيع المستوى للقيام بإجراءات عملية لإعادتهم». وكان 15 محاميا أميركيا يدافعون عن يمنيين معتقلين في غوانتانامو قد وجهوا انتقادات للحكومة اليمنية في مايو (أيار) الماضي بسبب ما وصفوه بأنه تباطؤ في اتخاذ خطوات «جادة وإيجابية» لاستعادة أكثر من 100 يمني من معتقل غوانتانامو. وتسلم اليمن في يونيو (حزيران) الماضي أربعة من مواطنيه المحتجزين في غوانتانامو، ولم تفرج عنهم سلطات الأمن اليمنية حتى الآن. ويتجاوز عدد اليمنيين في غوانتانامو ربع عدد المحتجزين من مختلف الجنسيات الذي يتجاوز عددهم الاجمالي 380 شخصا. ووفقا لقائمة معتقلي غوانتانامو التي نشرها الجيش الأميركي العام الماضي فإن عدد اليمنيين المحتجزين كان 107 معتقلين قبل أن تطلق السلطات الاميركية سراح ستة منهم وتسلمهم لليمن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، غير أن منظمات حقوقية يمنية تقول إن العدد قد يصل إلى 150 شخصا. وقد أفرجت السلطات اليمنية عن الستة بعد محاكمات أمام محكمة أمن الدولة في صنعاء لم تتم إدانة أي منهم فيها بالتورط في أية أعمال إرهابية.