السلطة الفلسطينية تشكل فرقاً عسكرية جديدة لتعزيز نفوذها في الضفة

«هآرتس»: دايتون سيطلب من إسرائيل السماح بتسليحها

TT

علمت «الشرق الاوسط» ان قيادة الاجهزة الامنية الفلسطينية بدأت بتشكيل فرق عسكرية جديدة جيدة التدريب وستكون تابعة مباشرة لإمرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). وسيجري نشرها لاحقا في مدن الضفة الغربية عقب الانسحاب الاسرائيلي المفترض.

وكان أحد منتسبي القوة قد ذكر لـ«الشرق الاوسط» ان فرقته تتألف من 700 عنصر، تلقوا تدريبات مكثفة في مدينة اريحا على يد مدربين فلسطينيين. كما اكد ان القوة نفذت بعض المهام في شمال الضفة الغربية، واعتقلت وحققت مع عناصر من حركة حماس، وعثرت على مخابئ للاسلحة. واضاف «ان الإعداد لهذه القوة بدأ بالتوازي مع (احداث) غزة، وان مئات من زملائه في غزة تلقوا تدريبات مكثفة في مصر، لكنهم بقوا هناك بعد سيطرة حماس على القطاع. وقال ان السلطة تحاول ادخالهم الى الضفة الغربية.

وفي ذات السياق، قالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية اسرائيلية في القدس المحتلة، ان الخطة لتشكيل هذه الفرق العسكرية قيد البحث، وسيجري عرضها على اسرائيل اولا، لتقرر تزويدها بالسلاح اللازم.

واستنادا الى مصدر سياسي اسرائيلي لم تذكر الصحيفة اسمه، فان المنسق الامني الاميركي، الجنرال كيث دايتون هو الذي يعمل على تشكيل هذه الفرق العسكرية. ويتوقع المصدر ان تطلب اسرائيل تشكيلها على مراحل.

وربطت «هآرتس» بين خطة دايتون ومصادقة الكونغرس الاميركي، الاسبوع الماضي، على دعم الامن الفلسطيني بمبلغ 80 مليون دولار تحت تصرف الجنرال دايتون لتعزيز قوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني.

ولا تخفي السلطة الفلسطينية تلقيها الدعم الاميركي لتقوية اجهزة الامن. فقد وقع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اتفاقا مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الاخيرة الى رام الله قيمته 80 مليون دولار لهذا الغرض.

وفي الضفة الغربية، بدا واضحا انتشار قوات الامن بكثافة في الشوارع. ومنذ ايام يدقق هؤلاء في هويات المواطنين، لاعتقال مطلوبين لهم، بتهم تشكيل القوة التنفيذية التابعه لـ«حماس» في الضفة الغربية. وتتهم حماس الاجهزة الامنية باعتقال المزيد من عناصرها يوميا، لكسر شوكة الحركة. واتهمت حماس الاجهزة الأمنية باختطاف 12 من أنصارها في الضفة الغربية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. فاعتقلت في محافظة الخليل؛ عمر مسودة ومنصور ناجي والأخوين محمد ويوسف عمرو من منطقة السوق التجاري في المدينة. وأعادت الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس اعتقال عباس فطاير على إثر مراجعته لهم لتسلم بطاقة الهوية العسكرية بعد اعتقاله الأول في يونيو (حزيران) الماضي. كما اعتقلت سمير دويكات وعمار السركجي اضافة الى ثلاثة طلبة في جامعة النجاح الوطنية، وهم حمزة عليان ومحمد عبد العزيز بشارات وشقيقه بلال عبد العزيز بشارات.

أما في جنين؛ فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الطالب في الجامعة العربية الأميركية داوود خمايسة وعبد الرؤوف خمايسة ويسري بشارات من بلدة طمون قضاء طوباس.