منكوبو حرائق اليونان يتدفقون على المصارف لقبض التعويضات

ردوا سرعة تحرك الحكومة إلى قرب الانتخابات

TT

اولمبوس ـ أ ف ب: تدفق المنكوبون من جراء الحرائق التي اجتاحت اليونان امس على مصارف مدينة اولمبوس غرب منطقة بيلوبونيسوس بعد ان امرت الحكومة اليونانية بدفع تعويضات الى المتضررين الغاضبين.

وفي شوارع مدينة اولمبوس التي تضم اشهر المواقع الاثرية، كان مئات الاشخاص معظمهم من القرويين ينتظرون بصبر دورهم امام فروع المصارف لتلقي التعويضات.

وكانت الحكومة اليونانية امرت جميع مصارف البلاد بدفع تعويضات للمتضررين من الحرائق اي مبلغ ثلاثة الاف يورو لكل اسرة وعشرة آلاف يورو للاشخاص الذين الحقت الحرائق اضرارا بمنازلهم او ممتلكاتهم.

وقال المزارع المتقاعد جورج مارينوبولوس ،68 عاما، الذي وصل في وقت مبكر الى المصرف الزراعي ان «الحرائق لا سابق لها» في تاريخ البلاد.

واضاف ان «ثلاثة الاف يورو ليس بالمبلغ الصغير. وتوقيع استمارة لتقاضي الاموال لم يكن اجراء معهودا في السابق». وتابع ان الحرائق «أتلفت اشجار الزيتون والكروم وآلياته الزراعية» في بيفكيس شمال شرقي اولمبوس.

واوضح «انه امر غير مسبوق. اعتقد ان لهذا الامر علاقة باقتراب موعد الانتخابات التشريعية. في الماضي كنا ننتظر عامين لتقاضي تعويضات من جراء الحرائق» في اشارة الى الانتخابات التشريعية المبكرة في 16 سبتمبر. وكانت المعارضة وجهت انتقادات شديدة أسوة بالمنكوبين الى الحكومة للتقصير في ادارتها للأزمة الناجمة عن حرائق الغابات التي اوقعت 63 قتيلا منذ 24 اغسطس.

وقالت ايليني فاسولي المسؤولة في ألفا بنك انه «يكفي التوقيع على وثيقة يؤكد فيها المعني بانه خسر ممتلكات للحصول فورا على مبلغ ثلاثة الاف يورو». واضافت انه يكفي «تقديم شهادة اقامة تصدرها البلدية واوراق ثبوتية ورقم ملف الشخص المعني» لتقاضي عشرة آلاف يورو. وقالت «بدأ الاشخاص يتدفقون الى المصرف منذ الساعة السابعة وكان عددهم كبيرا».

وامام مقار هذا المصرف فجرت امرأة من بلدة بلاتانوس شمال اولمبوس غضبها لان هناك اشخاصا «يستفيدون من هذا الوضع» لتقاضي اموال.

واضافت «رأيت هنا اشخاصا من بلدتي لم تلحق بهم اي أضرار من جراء الحرائق وكانوا ينتظرون للحصول على المال دون ان يعرفوا ما اذا كان يحق لهم الحصول على تعويضات».

وامام البنك الوطني اليوناني عبر المزارع ديميتري كومبورولوس ،38 عاما، عن غضبه بعد «نفوق 24 رأس ماعز واتلاف بساتين الزيتون والكروم واحتراق اسطبلين خزن فيهما العلف لفصل الشتاء».

وقال «اقدر قيمة الخسائر بخمسة الاف يورو ولم احصل سوى على ثلاثة الاف. تفقد اعضاء في وزارة الزراعة مزرعتي ورأوا ما حل بها لكنهم لم يقدموا لي بعد الاوراق للمطالبة بتعويضات لرؤوس الماشية التي نفقت».

ويشرف رجال شرطة على ضمان الأمن بالقرب من المصارف، في حين تحلق مروحيات محملة بالمياه لاخماد الحرائق في المنطقة، فوق القطاع وسط لامبالاة الاشخاص الذين تجمعوا امام مصارف اولمبوس.