بحث خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس المصري محمد حسني مبارك، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية؛ وفي مقدمتها ما يخص منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه خادم الحرمين الشريفين أمس بالرئيس مبارك، وتناول أيضا العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها.
إلى ذلك، تسلم خادم الحرمين الشريفين في مكتبه بالديوان الملكي بقصر السلام أمس، أوراق اعتماد عددٍ من سفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة، سفراءَ معتمدينَ لدولهم لدى المملكة العربية السعودية، حيث تسلم أوراق اعتماد كلٍّ من السفير التركي ناجي كورو، والكويتي الشيخ حمد الجابر العلي الصباح، والبرتغالي أرستيدش غونسلفش، والبريطاني وليام باتي، والمجري لاسلو فودور، والأميركي فورد إم. فريكر، والبحريني محمد صالح الشيخ علي، والإريتري محمد عمر محمود، والتونسي نجيب المنيف، والنيوزيلندي تريفور ماثيسون، والقيرغيزي يوسف بيك شريف، والفرنسي برتران بزانسينو، والسنغالي محمد دودو لو.
وقد رحب خادم الحرمين الشريفين بالسفراء الجدد لدى السعودية، متمنياً لهم طيب الإقامة. وأثنى على علاقات الصداقة التي تربط المملكة بالبلدان التي يمثلها السفراء، معربا عن أمله في أن يسهموا في تعزيز العلاقات القائمة بين السعودية وبلدانهم.
وأكد خادم الحرمين الشريفين أنهم سيجدون كل حفاوة وتعاون من حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها وتقديم كل التسهيلات التي تساعدهم على القيام بأعمالهم بكل يسر وسهولة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح. كما حمَّلهم تحياته وتقديره لقادة دولهم. وقد نقل السفراء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحيات وتقدير قادة دولهم وتمنياتهم للملك والمملكة العربية السعودية دوام التوفيق.
من جهتهم، أعرب السفراء عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين لاستقباله لهم، والحفاوة الكبيرة والتسهيلات التي وجدوها منذ وصولهم، مؤكدين فخرهم واعتزازهم بالعمل سفراء لبلدانهم في المملكة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.
وخلال الاستقبال، ألقى سفير دولة الكويت الشيخ حمد الجابر العلي الصباح كلمة نيابة عن السفراء الجدد عبر فيها عن سعادتهم الكبيرة جميعاً بلقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز لتقديم أوراق اعتمادهم، وقال «إننا نتابع بكل إعجاب وتقدير سعيكم لتحقيق التقدم والرفاه للشعب السعودي الشقيق وتأسيس الأمن والاستقرار في منطقتنا».
وأكد أنهم جميعاً سوف يعملون ما في وسعهم لمواصلة ما بدأه أسلافهم من الجهود الرامية إلى تعزيز وتطوير العلاقات القائمة بين المملكة وبلدانهم في جميع المجالات. وقد أجريت للسفراء كل على حدة المراسم المعتادة في مثل هذه المناسبة. وحَضَرَ تقديم أوراق الاعتماد الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي، ومحمد الطبيشي رئيس المراسم الملكية، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين، والدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والفريق أول حمد العوهلي قائد الحرس الملكي، والسفير الدكتور عبد المحسن المارك نائب رئيس المراسم بوزارة الخارجية.