السنيورة: مصرون على أن تكون الدولة الحامية والراعية والضامنة لأمن المواطنين

الحريري دعا إلى كشف كل المعلومات عن التنظيم

جنود لبنانيون يرفعون شارة النصر بعد انتهاء المعارك وبسط الجيش سيطرته على المخيم (أ.ف.ب)
TT

هنأ رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اللبنانيين في كلمة متلفزة، بانتصار الجيش على تنظيم «فتح الاسلام» الاصولي امس، معتبرا ان تحققه يمثل «ساعة للفخر» وان «الجيش الذي انتشر في الجنوب هو ذاته الذي تصدى للارهابيين بدماء ضباطه وجنوده»، في معركة مخيم نهر البارد.

وقال السنيورة «انها ساعة للفخر والنصر والابتهاج والعزة على مستوى ما قدمه وطننا وشهداؤنا من تضحيات. ان الجيش الذي انتشر في الجنوب لحماية لبنان من العدو الاسرائيلي والدفاع عن بنيه وأرضه هو ذاته الجيش الذي تصدى في الشمال لعصابات المجرمين والارهابيين، ونجح بالتضحيات الكبيرة والغالية في القضاء على محاولات الفوضى والفتنة». واضاف «لقد اكدت منذ اللحظة الأولى لاعتداءات العصابة على الجيش وقوات الأمن، ان الأمر يتعلق بأمن الدولة وأمن لبنان. ونحن مصرون على ان تكون الدولة وقواها الشرعية هي الحامية والراعية والضامنة لأمن المواطنين وأمن الوطن، ومصرون على ان تبسط الدولة اللبنانية سلطتها بقواها النظامية على كل الاراضي اللبنانية، ومصرون اولاً واخيراً على ان لا يكون لبنان ساحة لصراعات اقليمية او دولية لقينا منها الأمرين طوال العقود الماضية. وقد امكن لجيش لبنان ان يحقق هذا الانجاز الكبير، وهو خطوة كبيرة على طريق تحقيق ذلك كله». وقال متوجها للفلسطينيين «كونوا على ثقة بان هذه التجربة التي مررنا بها لم تكن حربا مع الاخوة الفلسطينيين، بل كانت حرب اللبنانيين والفلسطينيين على الارهابيين. كونوا على ثقة بان الدولة اللبنانية لن تتخلى عن واجباتها تجاهكم ولبنان ملتزم بالقضية الفلسطينية وبالعمل مع اخوته العرب لاعادتكم موفوري الكرامة الى دياركم». من جانبه، اجرى الرئيس اللبناني اميل لحود اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد ميشال سليمان هنأه فيه على «الانجاز الوطني الكبير».

وقال لحود ان «الجيش اللبناني أكد مرة اخرى على دوره في حماية وحدة لبنان والاستقرار والأمن فيه واظهر مناقبية عالية وتفانيا لا حدود لهما رغم الامكانات المحدودة التي لديه». وأضاف «منذ اليوم الاول لبدء المواجهات مع الارهابيين اكدنا انه لن تكون هنالك مساومة على دماء الشهداء العسكريين والمدنيين الذين سقطوا والذين يتجه فكري وقلبي وعاطفتي اليهم والى ذويهم».

من جانب اخر، اجرى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري اتصالين هاتفيين بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وقائد الجيش مهنئا بسيطرة الجيش اللبناني على مخيم نهر البارد.

وقال النائب الحريري في تصريح، «إن اتمام الجيش سيطرته على نهر البارد يؤذن بالانتهاء من ظاهرة عصابة العبسي، التي اراد لها اربابها التستر باسم الدين الاسلامي الحنيف، وهو منها براء لضرب استقرار لبنان وزرع الفتنة بين ابنائه».

وتابع الحريري «اننا نوجه التحية للجيش قيادة وضباطا وافرادا على هذا الانجاز الكبير ولقوى الأمن وسائر اجهزة الدولة، كما نحيي صمود اهلنا في الشمال، خصوصا في عكار التي دفعت من دماء ابنائها وارزاقهم ومصالحهم ثمن الدفاع عن الوطن اجمع».

واضاف «اننا نأمل في ان تسارع الاجهزة المختصة والقضاء اللبناني الى كشف كل ما يملك من معلومات بشأن منبع هذه العصابة ومن يحركها ويدعمها ويمولها ليقف الرأي العام اللبناني والعربي والاسلامي والدولي على الحقيقة الكاملة للمؤامرة التي تعرض لها لبنان والمسلمون من ابنائه بشكل خاص».