إده يحمل بعنف على عون: يريد تحويل لبنان إلى نظام توتاليتاري

TT

حمل عميد حزب «الكتلة الوطنية اللبنانية» كارلوس اده بعنف على مواقف زعيم «التيار الوطني الحر» النائب ميشال عون. واتهمه بأنه يريد تحويل لبنان إلى نظام توتاليتاري «أو اقله إلى ما يشبه النظامين السوري والإيراني».

وقال في تصريح ادلى به أمس: «كنت أفضل ألا أضطر الى التعليق على بعض المواقف الأخيرة للعماد ميشال عون، الا ان ما ورد من كلام خبيث في البعض منه. وهو يخفي الجزء من الحقيقة التي تزعجه. وهذا ما جعلني أشعر بضرورة إيضاح كل ذلك. يقول الجنرال عون انه يرفض اليوم رئيسا مصنوعا في الخارج، وهو ما كان رفضه في العام 1988. لكنه لم يذكر انه طلب آنذاك من دمشق وواشنطن ان تساعداه في الوصول الى الرئاسة الاولى، وانه لو وصل لكان تفاهم مع النظام السوري ولعب دور الرئيس اميل لحود». واضاف: «يقول الجنرال عون انه الاكثر إلماما بالمفهوم الديمقراطي، لكن لا يخفي على أحد انه رجل سلطوي، وخصوصا لجهة قوله: اما أنا الرئيس وإما الفوضى. وهو لا يقبل نقدا من احد. يريد تحويل لبنان الى نظام توتاليتاري، او أقله الى ما يشبه النظامين السوري او الايراني. وهو ما يرفضه اللبنانيون والنظام الدولي».

وسأل: «هل يمكن ان نتصور منذ الآن، وفي حال وصل عون الى الرئاسة كيف يتعامل مع اي نوع من المعارضة في عهده؟ من سيكون قادرا على وضع حد لتجاوزه المفرط للسلطة وللصلاحيات التي تناط به؟». واضاف: «يتكلم الجنرال عن استعداده للجوء الى كل الوسائل التي تتيح وصوله الى الرئاسة الاولى، وان كان ذلك يقضي باستعمال العنف واستباحة القانون والدستور والاعراف والوحدة الوطنية. كلما أظهرت الوقائع السياسية ان معدل التأييد المسيحي للجنرال يهبط، تعمد أكثر تأجيج الغرائز الطائفية ونعراتها من خلال إطلاقه شعارات واهية مثل توطين الفلسطينيين. اما حديثه عن الوصاية الغربية الجديدة على لبنان، فهذا يتناقض كليا مع خطابه الذي دأب على تكراره من باريس، حيث كان يطلب المساعدة من الدول الأوروبية ومن واشنطن. وكان يقول باستمرار ان خروج سورية من لبنان لا يعني وضع حد لتدخلها في الشؤون اللبنانية، فهي تمسك بالمنظمات الإرهابية. وها هو الجنرال اليوم ينتقد سياسة الأمم المتحدة، ويدافع بطريقة غير مباشرة عن التدخل السوري والإيراني. وها هي المساعدة الغربية تصب في خانة إنقاذ الدولة اللبنانية، بينما تأتي المساعدة المالية والعسكرية من ايران، لدعم فئة من اللبنانيين على حساب الآخرين».