شقيق شاكر العبسي: الإحباط دفع به من التدين إلى التطرف

TT

عمان ـ ا.ف.ب: قال عبد الرزاق العبسي شقيق شاكر العبسي قائد تنظيم «فتح الاسلام» الاصولي الذي لا يزال مصيره غامضا، وهو طبيب جراح في عمان «بعد المدرسة حيث كان متفوقا في دروسه، توجه الى تونس من أجل متابعة دروس في الطب». وأضاف «لم يكن الطب طموحه، كان يريد ان يشارك بشكل مباشر أكثر في تحرير فلسطين».

وتابع عبد الرزاق العبسي «انتسب شاكر الى حركة فتح التي ارسلته الى كلية الطيران في ليبيا ليصبح طيارا»، مضيفا «لقد نجح في ذلك، وكان يقود طائرات من طراز ميغ 23. عندما خاضت ليبيا حربا مع تشاد، قاد طائرته دفاعا عن الارض الليبية».

ويشير عبد الرزاق الى ان شقيقه زاره عام 1980 عندما كان طالبا في الطب في كوبا وكان شاكر العبسي في حينه في طريقه الى نيكارغوا، حيث «كان يفترض أن يساعد في تدريب قوة جوية ساندينية. وبقي في نيكارغوا اربعة او خمسة أشهر على ما اعتقد».

ويتابع شقيق قائد فتح الاسلام روايته، فيقول «خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982، حارب في البقاع كون منظمة التحرير الفلسطينية لم تكن تملك طائرات (...). ثم عاد الى ليبيا في سلاح الجو والى اليمن الشمالية كمدرب على الطيران». ويضيف «بعد ذلك، استقر في دمشق. وغالبا ما كنا نلتقي».

وكان شاكر العبسي قال في حديث الى صحافيين من صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية في مارس(آذار) 2007، انه يؤيد افكار زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، مضيفا «لا نخشى ان نوصف بالارهابيين». ويرى ان من حقه استهداف المدنيين الاميركيين او الاسرائيليين أينما كانوا. وقال «من حقنا القيام بذلك. ألا تأتي اميركا الى منطقتنا لقتل الابرياء والاطفال؟ من حقنا ان نضربهم في منازلهم كما ضربونا في منازلنا».

وقال شقيقه ان شاكر العبسي اختار الاسلام المتطرف بسبب اليأس والإحباط. واضاف «تربينا على الدين الاسلامي الحنيف مثل باقي الناس. نحن متدينون لكن شاكر اختار طريق التطرف الديني بسبب الإحباط». وتابع «بعد ستين عاما من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، ما الذي حصل للشعب الفلسطيني؟ لا شيء. حاول الفلسطينيون من خلال العديد من الطرق تحرير أرضهم: عبر العقيدة الوطنية والقومية والماركسية ـ اللينينية.. ما الذي حصلوا عليه؟ لا شيء. فقط الإحباط الشديد. وشقيقي هو واحد من أولئك».

وقال شاكر العبسي في مقابلة بثتها قناة الجزيرة الفضائية القطرية في 26 مايو(أيار) «لن يكون أهل السنة إلا رأس حربة في قتال اليهود والاميركيين ومن والاهم».