«هآرتس»: مصر رفضت استئناف جهود الوساطة حول شليط.. وحماس تنفي

TT

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن مصر رفضت عرضاً اسرائيلياً باستئناف جهودها للوساطة لحل قضية الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شليط، الأمر الذي نفت حركة حماس علمها به. وأضافت «هآرتس» أن مصر رفضت استئناف جهودها خوفاً من أن يؤدي ذلك الى تعزيز مكانة حماس، خاصة إذا ما تم بموجب الصفقة الإفراج عن أسرى فلسطينيين. ونفى الدكتور أسامة المزيني عضو القيادة السياسية لحماس أن يكون لدى حركته علم بأن الجانب المصري رفض إعادة الوفد الأمني المصري واستئناف الوساطة بين الحركة والحكومة الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى بينهما. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال المزيني إن «حماس تعلم أن اسرائيل طلبت اكثر من مرة عودة الوفد الأمني المصري لقطاع غزة من أجل استئناف الحديث حول صفقة التبادل الأسرى التي توقفت بسبب التعنت الجانب الاسرائيلي». وأضاف: «وفق معلوماتنا فإن الطرف المصري وعد بأن يعيد الوفد الأمني إلى قطاع غزة ولكنه لم يحدد التوقيت، ولكن إن كان رفض ذلك فنحن لا علم لنا بذلك أبداً».

إلا أنه لا يتوقع أن يرفض المصريون مثل هذا الأمر. وأشار المزيني الى أن عدم عودة الوفد الأمني المصري الى قطاع غزة يأتي حرصاً من القاهرة على عدم تأزيم علاقاتها مع رام الله. وأشار الى ان مصر تحاول أن تحافظ على علاقاتها «الطيبة» مع الأطراف الفلسطينية كافة «لا سيما أنها تعتبر علاقتها مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أقوى منها مع إسماعيل هنية (رئيس وزراء الحكومة المقالة) ولكنها تريد الحفاظ على كافة العلاقات وتحاول أن تمسك العصا من الوسط كي لا تخسر أحداً كونها تريد تطبيق سياساتها والحفاظ عليها». ونفى المزيني نية حماس بتاتاً البحث عن وسيط جديد في حال لم يتحرك الجانب المصري لتفعيل ملف قضية تبادل الأسرى، قائلاً: «نحن لسنا في عجلة من أمرنا وإن كان يظن الاحتلال أننا في عجلة فهو واهم، لأنه في السابق تم التوصل إلى اتفاقية ومن عطلها هو الاحتلال. لذلك نحن لن نذهب إلى ذلك الأمر». من ناحيتها اتهمت ميكي غولدفاسر، والدة احد الجنديين المخطوفين لدى حزب الله، الحكومة الاسرائيلية بالتقصير في الجهود لإعادة ابنها وزميله. وفي انتهاء حملة سيارات الجيب التي نظمت في اسرائيل من أجل اعادة الجنود الأسرى الليلة قبل الماضية قالت: «الويل لنا في أننا نسلم مصيرنا لمجموعة من الأشخاص يفعلون ما يطيب لهم. فهم يبنون ملجأ ذريا على حساب الجمهور، ولكن ليس لديهم المال لتحصين سديروت، ولم يكن لديهم المال لنصب الكاميرات على الحدود مع لبنان». وتطرقت غولدفاسر ايضا الى الطيار الأسير، رون أراد، الذي وقع في الاسر قبل عشرين عاماً قائلة «مر عشرون عاما منذ سقط رون أراد من طائرته. عشر حكومات انتخبنا منذئذ. جميعها وعدت بجلب رون الى البيت وجميعها فشلت». وقالت انه «خلافا لرون يوجد هنا ثلاثة ابناء أحياء يعرفون أي هم وبيد من يحتجزون. لقد فشلت الدولة مرتين: الفشل في اختطافهم والفشل الذريع أكثر من ذلك في عدم إعادتهم الى الديار بعد سنة وشهرين من يوم اختطافهم».