واشنطن تعلن رغبتها في مواصلة الحوار مع الخرطوم

مسؤول سوداني يصف محادثاته بأنها كانت «إيجابية ومفيدة»

TT

وصفت وزارة الخارجية الاميركية محادثات أجراها مسؤول سوداني في واشنطن بانها كانت «مفيدة»، مشيرة الى توفر رغبة في «تحريك» العلاقات الثنائية، في أول اشارة رسمية اميركية الى ان العلاقات المتوترة بين الجانبين دخلت طوراً جديداً. وكان السماني الوسيلة وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية قد أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في الخارجية الاميركية، وكذلك مع مسؤول في البيت الابيض تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مسألة الحظر المفروض على السودان، ورفع اسم بلاده من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

وعلمت «الشرق الاوسط» أن جون نغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الاميركية وعد بالعمل على رفع الحظر، بيد أنه ربط ذلك ببدء انتشار القوات الأممية في اقليم دارفور، لكنه أوضح ان ذلك لن يتم بين «عشية وضحاها».

وقال بيان للخارجية الاميركية إن الجانبين بحثا عدة مواضيع شملت دارفور وتحديد مصير منطقة «ابيى» واتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب وانتشار قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور. واشار البيان الى ان الطرفين اتفقا «على اهمية نشر قوات حفظ السلام التي أقِرَّت بموجب قرار مجلس الامن 1769 باسرع ما يمكن». كما اتفق الطرفان على اهمية ضم (الحركات المسلحة في الاقليم) غير الموقعة لاتفاقية سلام دارفور بأسرع ما يمكن. كما تطرق البيان الى ان الجانبين اتفقا «على اهمية تطبيق اتفاقيات السلام الشاملة التى انهت 21 عاماً من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب وفقا للجداول الزمنية المنصوص عليها في الاتفاقية، بما في ذلك سحب القوات والتعداد السكاني واجراء انتخابات عامة عام 2009 وتسوية موضوع ابيي».

ونوه البيان بـ«تفكيك جماعات متطرفة في الخرطوم كانت تستهدف بعملياتها المصالح الغربية والدبلوماسية، وكذلك تدعيم النشاط الانساني وتسهيل مهمة عمال الاغاثة». وقال البيان إن التطور الايجابي والروح التي سادت هذه الجولة من المباحثات قادا الى اتفاق الجانبين على مواصلة الحوار.

وعلم في واشنطن ان اندرو ناتيوس الموفد الاميركي للسودان سيزور الخرطوم خلال هذا الشهر، كما ان جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية ستزور العاصمة السودانية في وقت لاحق. وسيلتقي نغروبونتي مع لام اكول وزير الخارجية السوداني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة خلال هذا الشهر.

وأنهى الوسيلة زيارته الى واشنطن، الليلة قبل الماضية، حيث غادر الى طهران بعد زيارة دامت خمسة ايام، وامتنع عن الإدلاء باية توضيحات حول ما تم الاتفاق عليه. واكتفى بالقول إن الزيارة كانت «ايجابية ومفيدة» نقل خلالها وجهات نظر بلاده حول مجمل القضايا التي طرحت.