جيش السودان ينسحب تدريجيا من مناطق النفط الجنوبية

في احتفالات بذكرى مرور 8 أعوام على تصدير النفط

طفل سوداني داخل معسكر أبو شوك للنازحين شمال الفاشر باقليم دارفور (أ.ف.ب)
TT

أعلن احمد عوض الجاز وزير النفط السوداني انه سيتم بشكل تدريجي سحب جنود شماليين نشروا في حقول النفط الجنوبية السودانية المهمة. ولم يستطع الجيش السوداني الوفاء بموعد نهائي رئيسي في التاسع من يوليو (تموز) لاعادة سحب كل جنوده الى شمال السودان وفقا لاتفاقية «نيفاشا» التي وقعت في يناير (كانون الثاني) 2005.

وقال مسؤولون بالامم المتحدة ان معظم القوات المتبقية من الجيش الشمالي موجودة في حقول النفط الجنوبية حيث يتم انتاج نحو 500 الف برميل يوميا من النفط الخام.

وقال الجاز انه كما هو معروف فهناك فرق بين التوقيع على سلام على الورق وتنفيذ سلام على الارض. واضاف ان السودان يعرف ان ذلك سيستغرق بعض الوقت.

وقال ان السودان سيسحب الجميع من هناك بشكل تدريجي. وامتنع عن تحديد موعد للانسحاب.

وبموجب الاتفاقية شكل الجنوب حكومة تتمتع بشبه حكم ذاتي وهناك ايضا جيشان منفصلان للشمال والجنوب. وللجنوبيين الحق في التصويت على انفصال عن الشمال بحلول عام 2011.

وقال الوزير الجنوبي للتعاون الاقليمي برنابا ماريال ان اكثر من 16 الف جندي شمالي مازالوا في مناطق انتاج النفط وهو ما وصفه بخرق للاتفاقية.

ودعا بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الى اعادة نشر القوات المسلحة الشمالية.

وقال الجاز ان من الواضح جدا في الاتفاقية ضرورة تجريد مناطق النفط من الصفة العسكرية ولذلك فانه يعتقد ان هذا هو الهدف النهائي.

وكان الجاز يتحدث في احتفالات بذكرى مرور ثمانية اعوام على تصدير النفط في جوبا عاصمة الجنوب. ويأتي اكثر من 95 في المائة من دخل المنطقة المتمتعة بشبه حكم ذاتي من عائدات النفط.

ودفعت العقوبات الاميركية والحرب الاهلية معظم الشركات الغربية الى الانسحاب من صناعة النفط السودانية مع تزعم الصين وماليزيا والهند الهيمنة الاسيوية على القطاع.

واتسم بالبطء عمل لجنة حدودية مكلفة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وهي قضية رئيسية قبل الانتخابات والتصويت على الانفصال. وتقع معظم حقول النفط على امتداد الحدود المتنازع عليها. ولكن الجاز قال ان الحدود واضحة. واضاف انه حتى اذا قضت اللجنة الحدودية بان حقول النفط الموجودة الان في الجنوب تقع في الشمال فيمكن دفع تعويض للحكومة التي تتخذ من جوبا مقرا لها.