مصر: إطلاق سراح قيادي بالجماعة الإسلامية أدين في قضية «العائدون من أفغانستان»

بعد 15 عاماً قضاها في محبسه

TT

كشفت مصادر أصولية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن السلطات المصرية أفرجت، الأسبوع الماضي، عن أحد قيادات الجماعة الإسلامية في محافظة الإسكندرية، وهو هشام مرسي، بعد أن قضى عقوبة الأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً في قضية «العائدون من أفغانستان» عام 1993.

ويعد مرسى، 39 عاماً، من قيادات الجماعة المتوسطة. وجاءت عملية الإفراج عنه بعد أيام قليلة من الإفراج عن قيادي الجماعة، طه أبو العباس، الذي قضى بمحبسه العقوبة المماثلة لعقوبة مرسي في ظل توجهات أجهزة الأمن المصرية لإغلاق ملف معتقلي الجماعة الإسلامية بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق مبادرة الجماعة الإسلامية لوقف العنف.

وقضية العائدون من أفغانستان التي أدين فيها مرسي احدى أهم قضايا العنف في تاريخ الجماعة الإسلامية حيث صدرت في القضية التي ضمت 25 متهما قياديا ثمانية أحكام بالإعدام؛ سبعة منهم كانت أحكامهم غيابية وهم مصطفى حمزة ورفاعي طه (موجودان حاليا في السجون المصرية) وآخران توفيا (طلعت ياسين همام وطلعت فؤاد قاسم)، بالإضافة إلى محمد الاسلامبولي، (شقيق قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادات)، خالد الاسلامبولي الذي يُعتقد انه مقيم في إيران، والقيادي احمد مصطفى نواوة الذي حصل على لجوء سياسي في هولندا، بينما لم يتم تنفيذ الحكم إلا في متهم واحد هو شريف محمود.

وكانت السلطات المصرية قد بدأت بإجراءات نحو تصفية ملفي معتقلي الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد الذي يعكف قادته داخل السجون الآن على إعداد مبادرة بوقف العنف مشابهة لمبادرة الجماعة الإسلامية، حيث قامت بإطلاق القياديين صالح جاهين ومحمد أبو الحديد وعباس شنن واحمد يوسف في نفس الوقت الذي قامت فيه بالإفراج عن أغلب قيادات الجماعة الإسلامية، وكان آخرهم طه أبو العباس.