اسكوتلنديارد تطلب مزيدا من الوقت للتحقيق في مصرع أشرف مروان

شهود جدد والتحقيقات مستمرة وتبحث في جميع الاتجاهات

TT

استجابت المحكمة الطبية الجنائية البريطانية لطلب شرطة اسكوتلنديارد بإعطائها مزيدا من الوقت لاستكمال التحقيق في قضية مصرع رجل الأعمال المصري أشرف مروان‏،‏ وقررت تأجيل اللقاء بين المحققين ومسؤولي المحكمة إلى منتصف الشهر المقبل‏،‏ مما يشير إلى احتمال أن يكون المحققون قد توصلوا إلى أدلة جديدة تحتاج إلى مزيد من التحقيق‏، إذ قال متحدث باسم شرطة اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»، ان التحقيقات الجنائية لتحديد سبب الوفاة الغامض، قد يأخذ بعض الوقت». وأوضحت الشرطة البريطانية، ان «الطب الشرعي لم ينته من عمله بعد، وتقريره النهائي هو الذي سيحسم الأمر». وكان من المقرر أن يعقد اللقاء أمس لاتخاذ قرار بشأن إمكان أن تبدأ المحكمة في جلسات استماع علنية‏،‏ لتقرير احتمال وجود شبهة جنائية في مصرع أشرف مروان ‏ المستشار السابق للرئيس المصري الراحل انور السادات وزوج ابنة جمال عبد الناصر. ورفض المتحدث التعليق على التغيير في موقف الشرطة البريطانية، التي سبق أن أعلنت عن إغلاق ملف مروان، لكنها عادت بعد عدة أسابيع لتفتحه من جديد، وأوضح: «لن نتحدث في هذا الأمر، وكل ما نستطيع قوله إن التحقيقات مستمرة، وتبحث في جميع الاتجاهات». من جهته قال مصدر مقرب من عائلة مروان، ان الشرطة تريد اطالة أمد التحقيق للتغطية على غياب بعض الأدلة المادية المهمة، مثل ضياع حذاء مروان بعد سقوطه من شرفة منزله في شارع سانت جيمس بارك بوسط العاصمة البريطانية نهاية يونيو (حزيران) الماضي، الأمر الذي رفض المتحدث باسم اسكوتلنديارد التعليق عليه. وأكد المصدر أن الشرطة اعتذرت لعائلة مروان عن ضياع حذاء الضحية. وأشار الى أن أحد الأكياس البلاستيكية التي تخزن فيها الأدلة الجنائية، وكان بها أحد أجندة هواتف مروان، عثر عليها مفتوحة، وقال من الواضح ان هناك غلطات حدثت في مجرى التحقيق». الى ذلك أفادت مصادر مقربة من التحقيقات، ان من ضمن الشهود واحدا شاهد شخصين داخل شقة مروان قبل سقوطه من الطابق الخامس. من جهته قال جمال نجل رجل الأعمال المصري في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» إن والده كان من المقرر سفره إلى نيويورك من بعد ظهر اليوم الذي لقي حتفه فيه، لزيارة حفيد شقيقته. وشكك في وفاة والده منتحرا. من جهته قال أشرف السعد صاحب شركات توظيف الأموال المصرية المقيم حاليا في لندن، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، انه التقى أشرف مروان رجل الأعمال ورئيس الجالية المصرية، قبل 24 ساعة من وفاته بمنطقة الماي فير، «وكان في حالة نفسية سيئة بسبب هجوم إحدى المحطات التلفزيونية عليه، واتهامها له بدور مزعوم كجاسوس». وقال السعد لم اعرف فحوى يأسه واحباطه الا بعد وفاته، ومحاولة تلك المحطة التقليل من دوره الوطني، وقال انني اتذكر كلماته جيدا: «انه لم يفعل أي شيء الا بموافقة الجهات العليا في مصر، والرئيس السادات شخصيا»، في اشارة الى ما تردد بعمله كعميل مزدوج إبان حرب اكتوبر 1973. وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية كشفت عن أن جهة التحقيق في وفاة أشرف مروان، لا تستطيع العثور على دليل حيوي في القضية. وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته نهاية الشهر الماضي، أن الحذاء الذي كان يرتديه مروان، حينما سقط من شرفة منزله في وسط لندن، اختفى تماما بعد ذهابه إلى المشرحة، وتتخوف اسكوتلنديارد من أن يكون قد تم إعدام الدليل. وقالت «التايمز» :«هذا الاكتشاف أغضب عائلة وأصدقاء مروان، الذين لديهم قناعة راسخة بأن الحذاء يحوي دليلا يرجح احتمال تعرضه للقتل».