مسؤول أميركي: كوريا الشمالية لن تحذف من «محور الشر» قبل تفكيك منشآتها النووية

نفى إعلان بيونغ يانغ عن سحبها من لائحة الإرهاب الأميركية

TT

قال كبير المفاوضين الأميركيين حول الملف النووي لكوريا الشمالية كريستوفر هيل امس، إنه يتعين على كوريا الشمالية فعل المزيد لتفكيك برنامجها للأسلحة النووية، قبل أن يتسنى رفعها من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية قد نقلت أول من أمس، عن متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية قوله، ان الولايات المتحدة وافقت خلال محادثات ثنائية في جنيف على رفع بيونغ يانغ من القائمة.

وقال هيل للصحافيين في سيدني التي تستضيف الاجتماع السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «لم يتم حذفهم من هذه القائمة»، حسب ما نقلت وكالة رويترز للانباء.

ووصل هيل الى سيدني قادما من جنيف، حيث التقى نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي جوان في مطلع الاسبوع.

وقال هيل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي «يتوقف رفعهم من القائمة على اتخاذ مزيد من الخطوات في طريق تفكيك البرنامج النووي».

وقال أيضا كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، ان طوكيو لم تسمع بأي قرار أميركي لرفع كوريا الشمالية من القائمة التي تتضمن أيضا حاليا كوبا وايران والسودان وسورية.

وقال كاورو ياسونو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحافيين «أبلغتنا الولايات المتحدة، أنه لن يكون هناك رفع من القائمة الى أن تفكك كوريا الشمالية منشآتها النووية».

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول أميركي يرافق كبير المفاوضين قوله، ان هيل أكد أن على كوريا الشمالية، ان تحقق مزيدا من التقدم على طريق نزع الأسلحة قبل ان تسحب من هذه اللائحة.

ونقل هذا المسؤول الأميركي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته عن هيل قوله ان «سحبهم أو عدم سحبهم من هذه اللائحة يتوقف على مدى تقدمهم على طريق نزع الأسلحة».

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش صنف في عام 2002 كوريا الشمالية بين دول «محور الشر» المتهمة بمساندة الإرهاب الى جانب ايران والعراق.

وقد بدأت بيونغ يانغ التي دخلت في 2006 في النادي الضيق للقوى النووية العسكرية، تفكيك أسلحتها النووية بموجب اتفاق مبرم في 13 فبراير (شباط) اثر مفاوضات سداسية ضمت الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.

وينص الاتفاق على أن تحصل كوريا الشمالية في المقابل على مساعدة كبيرة في مجال الطاقة، وعلى ضمانات أمنية ودبلوماسية، وخصوصا تطبيع العلاقات مع بقية الأسرة الدولية، وخصوصا مع الولايات المتحدة.

ووضعت كوريا الشمالية على قائمة واشنطن للدول الراعية للارهاب في يناير (كانون الثاني) 1988، بعد أن اعترف عميل كوري شمالي بتفجير طائرة ركاب كورية جنوبية فوق المحيط الهندي عام 1987 في حادث أسفر عن مقتل 115 شخصا، وهم جميع من كانوا بالطائرة.