طالباني وصل متأخرا وحياه بوش بقوله «السيد الرئيس.. رئيس البلاد كلها»

الزيارة كانت في غاية السرية.. والصحافيون جردوا من أجهزتهم.. لدواع أمنية

TT

قال صحافيون رافقوا الرئيس الاميركي جورج بوش في زيارته الاخيرة الى محافظة الأنبار، إن الرئيس بوش جلس بالقرب من مجلس حربه في المبنى العادي في قاعدة الأسد الجوية يوم الاثنين ينتظر وصول جلال طالباني، الرئيس العراقي، لاجتماع مهم حول مستقبل العراق.

وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن طالباني وصل متأخرا 15 دقيقة، وحياه بوش بقوله «السيد الرئيس، رئيس البلاد كلها»، قبل ان يتبادل الزعيمان القبلات الثلاث التقليدية. وفي أعقاب الاجتماع ـ الذي شمل نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، ظهر الرئيس بوش مع كل من روبرت غيتس وزير الدفاع وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية، اللذين سافرا معه للعراق سرا لمجموعة من الاجتماعات لم يسبق لها مثيل.

الى ذلك، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الى أن زيارة الرئيس بوش الى العراق احيطت بالسرية التامة، وقالت ان مسؤولي البيت الابيض راوغوا معظم الصحافيين المعتمدين لديهم لإضفاء السرية على زيارته المفاجئة للعراق بعد أن ألزم الصحافيين المرافقين له بالتزام السرية.

وقال الصحافيون الذين كان من المقرر ان يرافقوا الرئيس الاميركي الى مؤتمر اقتصادي في استراليا الاثنين، إنهم استدعوا في عطلة نهاية الاسبوع وتم تقديم إيجاز لهم كل على حدة في لقاء وجها لوجه مع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي.

وفي اللقاء تم إخبار الصحافيين بالتجمع في قاعدة اندراوس الجوية مساء يوم الاحد بدلا من صباح اليوم التالي في رحلة الى العراق.

وعندما وصل الصحافيون للقاعدة الجوية القريبة من واشنطن، جمع عملاء الخدمات السرية أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وكذلك هواتفهم الجوالة وبقية الاجهزة الالكترونية. وأضافت «واشنطن بوست» أنهم صعدوا الى الطائرة وانتظروا ونوافذهم مغلقة. وحتى بعد استعادتهم أدواتهم منعوا من استخدامها خوفا من احتمال تعقب الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وبينما كان الصحافيون ينتظرون في الطائرة، تسلل الرئيس الاميركي خلسة من البيت الابيض الى القاعدة الجوية في قافلة لا تضم سوى سيارتين، بدلا من موكب السيارات المعتاد. وحالما كان الرئيس على متن الطائرة انطلقت الطائرة في رحلتها التي دامت 12 ساعة في الظلام الدامس نحو العراق.

وفي الوقت الذي اتجهت فيه طائرة بوش شرقا إلى العراق حيث هبطت في الأنبار في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، اتجهت طائرة الصحافيين الرئيسية غربا عبر هاواي في طريقها إلى أستراليا.