الأكثرية البرلمانية تنفي وجود «تباينات» حول مبادرة بري

TT

استمر الجدل السياسي قائماً في لبنان، حول استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، التي اقترب الموعد الدستوري لإجرائها من دون ان تظهر اية مؤشرات الى توافق ما حولها بين الموالاة والمعارضة، رغم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري باسم المعارضة، التي كانت موضع اهتمام لدى الاطراف الدولية والمحلية. وقد اجرى بري اتصالاً هاتفياً بالبطريرك الماروني نصر الله صفير، تداولا خلاله في «الوضع الراهن» في ضوء المبادرة التي اطلقها، وكذلك الزيارة التي يعتزم البطريرك القيام بها الى الفاتيكان».

وكان بري استقبل امس النائب بطرس حرب، وتسلم منه كتاباً تضمن تبليغ رئاسة المجلس بترشحه رسمياً لرئاسة الجمهورية.

من جهته، دعا رئيس الجمهورية اميل لحود، الى ان يكون الرئيس الجديد للجمهورية «رئيس وفاق لا توافق، لأن التوافق يعني رئيسا لفض مشكلة وليس لحلها، أما رئيس الوفاق، فهو يجسد حالة تفرض الاتفاق على القضايا المصيرية». ورأى وزير الشباب والرياضة احمد فتفت امس، ان «الانطباع السائد، هو انه ربما كان هناك طرف في المعارضة لا يقبل بطرح الرئيس بري». وقال: «بالامس كان النائب العماد ميشال عون، واضحا عندما تحدى الاكثرية على طريقته بقبول مبادرة الرئيس بري. انما عاد وخرج عن المبادرة عندما اعتبر نفسه انه هو المرشح التوافقي. وبالتالي هذا يعني انه لم يقبل بمبادرة الرئيس بري. ولدينا ايضاح ان كل الأطراف الأخرى في المعارضة موافقة على هذه المبادرة». ونفى الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل وجود «تباين في وجهات النظر ظهر خلال لقاء ممثلي قوى «14 آذار» في السرايا الحكومية لتدارس مبادرة الرئيس بري. وقال: «لا تباين ابدا. كان هناك جو عام مرحب بمبادرة الرئيس بري».

واعتبر رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد، ان مبادرة الرئيس بري «القت الكرة في ملعب الآخرين». وقال امس: «كنا نحن في المعارضة نطالب بحكومة وحدة وطنية وعلى قاعدة حق المشاركة لتحول دون التحكم والتفرد والاستئثار من فريق على حساب فريق آخر ». واعلن عضو كتلة حزب الله النائب حسين الحاج حسن ان المعارضة تنتظر «لكي ترى اجوبتهم».

وقال: «مع حكومة السنيورة كنا نصبر طوال اشهر، لأننا لا نريد ان نصل بالبلد الى وضع صعب ومتوتر.. واذا حسبوا ان المعارضة ضعفت فليذهبوا الى الانتخاب بالنصف زاد واحد. وبذلك يكونون قد خطوا خطوة متهورة سوف تعطي المعارضة الحق السياسي الطبيعي والمنطقي لاتخاذ الخطوات التي تمنعت عن اتخاذها طوال أشهر لتسهيل الحل». وأضاف «اننا لسنا ضعفاء أو مربكين. ونملك الامكانات السياسية والشعبية اللازمة للدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال والشعب اللبناني في مواجهة مشروع الوصاية والانتداب والاحتلال الاميركي مع حكومة ورئيس حكومة فيشي القادمة»