تعطلت صباح أمس حركة مئات آلاف الأشخاص الذين يعتمدون في تنقلاتهم في لندن على وسائل النقل العام وذلك بسبب اضراب عمال مترو الأنفاق الذي أعلن عنه مساء أول من أمس ويستمر 72 ساعة.
وقد توقفت تماما تسعة خطوط من اصل 12 خط لمترو أنفاق لندن الأكثر استخداما في العالم (مليار نسمة سنويا) وشهد احد الخطوط حركة جزئية فيما بقيت الحركة طبيعية على خطين فقط.
وكانت نقابة «راي ماريتيم اند ترانسبورت» قد اعلنت مساء اول من امس وقف العمل. ومن المقرر ان يستمر الاضراب حتى مساء الخميس اذا لم يتم التوصل الى تسوية خلال هذه الفترة. ومن المتوقع ان تبدأ المفاوضات اليوم. ويستخدم مترو الأنفاق يوميا نحو 2.3 مليون راكب انهمكوا الثلاثاء في البحث عن وسائل نقل بديلة وامضوا ساعات طويلة في صفوف الانتظار امام محطات الباصات او سيارات التاكسي.
وكانت اطول فترات الانتظار تلك التي أمضاها الركاب أمام محطات بادينغتون وكينغ كروس وفيكتوريا.
وأمام صف الانتظار الطويل، اختارت كارولين ديير، المحاسبة في الثالثة والثلاثين من العمر، أن تتوجه الى عملها سيرا على الأقدام. وقالت «قد امضي النهار بطوله منتظرة ركوب الباص، لكن اذا بدأت السير الآن فسأصل الى عملي بعد 45 دقيقة».
وأضافت «لا اعرف مطلقا لماذا هذا الإضراب. كل ما اعرفه انه يعقد حياة ملايين الناس».
يذكر ان وضع الشركة الخاصة الرئيسية لصيانة جزء من شبكة مترو الأنفاق، «مترونيت»، تحت إدارة قضائية أثار قلق موظفي الشبكة على عملهم وتعويضاتهم. وقد تراجعت نقابتان صغيرتان تعدان 900 منتسب عن المشاركة في الإضراب في اللحظات الأخيرة.
وتواجه شبكة مترو أنفاق لندن، الأقدم في العالم والأوسع (407 كلم من الخطوط)، ضرورات تحديث وصيانة مما يتطلب تنفيذ أعمال ضخمة غالبا ما تؤدي الى تأخير مواعيد تحرك القطارات.