إسرائيل تتجه لمنح جنسيتها للمئات من لاجئي دارفور

بان كي مون في الفاشر: نقترب من الاتفاق على مكان وموعد المفاوضات الحاسمة

بان كي مون يتلقى التحية من جماهير سودانية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمس (أ.ب)
TT

فيما يواصل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون جولته في السودان واجرى محادثات أمس في الفاشر، حاضرة اقليم دارفور، واعدا بتصعيد الضغوط من اجل التوصل الى حل سياسي للصراع المتفاقم، كشف وزير الداخلية الاسرائيلي أمس ان حكومته تتجه لمنح الجنسية الاسرائيلية للمئات من لاجئي اقليم دارفور السوداني الذين دخلوا اسرائيل خلسة.

وقال بان للصحافيين أمس بأنه سيسعى من اجل تحقيق تقدم في محادثات السلام بين الحكومة السودانية وجماعات المتمردين مع الاعداد لنشر قوة «مختلطة» قوامها 26 الف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وقال بان قبل وصوله مباشرة الى الفاشر «سوف اعمل من اجل الاسراع بعملية المفاوضات السياسية». وأوضح «عملية القوات المختلطة يجب ان ترافقها عملية سياسية، وإلا فان قوات حفظ السلام أو الشرطة أو الموظفين المدنيين سيواجهون صعوبة كبيرة في القيام بمهامهم».

وأشار الى تحقق بعض التقدم في تنظيم محادثات السلام مع جماعات المتمردين المنقسمة في دارفور. وقال «فيما يتعلق بعملية المفاوضات السياسية والتنسيق فاننا نقترب من الاتفاق على المكان والموعد.. وآمل في ان اتمكن من وضع اللمسات النهائية للمفاوضات قريبا جدا». وكشف بان في اجتماع مع حكومة ولاية شمال دارفور انه سيبحث مع البشير اليوم في الخرطوم ترتيباتهم ورؤيتهم للمفاوضات المقبلة. وقال ان الزيارة تأتي بغرض الوقوف على حجم المشكلة بدارفور ميدانيا خاصة بعد صدور القرار 1769 الخاص بنشر القوات الهجين، وأضاف ان تنفيذ هذا القرار سيحتاج الى امكانيات كبيرة حتى يحقق النجاح المنشود، قبل ان يجدد التزامه الكامل بتنفيذ العملية الهجين لتحقيق السلام الكامل بدارفور.

ووصل مون الى عاصمة شمال دارفور الفاشر بعد زيارة قام بها الى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان اجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين في حكومة الجنوب برئاسة الفريق سلفا كير ميارديت، وقال مون في مؤتمر صحافي في جوبا صباح أمس «انني اقدر عاليا تعهدات الرئيس البشير التي ستساعد في دفع العملية السياسية للأمام، وهذا أمر مهم لان الازمة لا يمكن حلها عسكريا».

ورسم الأمين العام للأمم المتحدة خارطة طريق لحل الأزمة في دارفور تتكون من ثلاثة محاور هي تنفيذ العملية المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، ودفع العملية السياسية، وتسهيل الدخول في مفاوضات جادة لغير الموقعين على اتفاق سلام دارفور. ودعا مون الحركات المسلحة في دارفور الى الاشتراك في جولة المفاوضات المرتقبة مع الحكومة والالتزام بتعهداتها المتعلقة باحترام وقف اطلاق النار. وفي الاثناء، كلف الرئيس البشير رسميا مساعده نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية بالاضطلاع بملف دارفور، خلفاً للراحل الدكتور مجذوب الخليفة، ودعا البشير بهذه المناسبة لتعزيز الوضع الأمني وترتيب مظاهره، مشددا على أن أي تطور أمني ايجابي يحفز المواطنين للعوده الطوعية. ووجه البشير بتطبيق العملية الهجين وتوفير المياه الصحية النقية بجانب تأهيل المطارات لاستيعاب حركة الطيران ووصول الدعم الفني واللوجستي.

الى ذلك أبدى مئير شيتريت وزير الداخلية الاسرائيلي تأييده لمنح الجنسية الاسرائيلية للمئات من لاجئي اقليم دارفور. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «كدولة يهودية من واجبنا استيعابهم.. وارجو ان نقرر بالتنسيق مع الامم المتحدة حصة من مئات اللاجئين يمنحون الجنسية ونفس حقوق المهاجرين اليهود».