بوش يدعو لاعتماد الطاقة النووية في مواجهة الاحتباس الحراري

اعتذر من سكان سيدني للإجراءات الأمنية المكثفة

TT

شدد الرئيس الأميركي جورج بوش، على اهمية الطاقة النووية لمكافحة الاحتباس الحراري، الا ان ذلك لم يقنع جماعات حماية البيئة، التي تريد من قادة منطقة آسيا والمحيط الهادي المجتمعين في سيدني، التزام الاهداف المقررة لخفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري.

وقال بوش في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد امس «ان كنتم حقا تهتمون بظاهرة انبعاث الغازات، يحب ان تدعموا الطاقة النووية. فالطاقة النووية تمكنكم من توليد الكهرباء من دون أي انبعاث للغازات»، حسب ما نقلت وكالة رويترز للانباء.

ويدعم هاوارد الطاقة النووية في المواجهة مع التغير المناخي، لكن استراليا ليس لديها محطات طاقة نووية، وهناك معارضة شعبية واسعة للطاقة النووية في استراليا.

واتفق بوش وهاوارد خلال اجتماع ثنائي أمس على «خطة عمل مشتركة للطاقة النووية»، تشمل التعاون في الطاقة النووية المدنية، بما في ذلك البحث والتطوير والتدريب الفني.

وقال هاوارد أيضا ان استراليا ستنضم الى الشراكة العالمية للطاقة النووية، التي ترعاها الولايات المتحدة والتي بموجبها وافقت الدول الأعضاء على امداد محطات طاقة نووية بالوقود.

وقالت جماعات حماية البيئة، ان استراليا ستصبح مستودعا للنفايات اذا انضمت للشراكة، بالرغم من أن الحكومة قالت ان الخطة لن تؤثر على سياسة مستمرة منذ زمن تقضي بعدم قبول النفايات المشعة للدول الأخرى.

وقال ستيف شالهورن من منظمة السلام الأخضر إن «الانضمام الى النادي النووي العالمي، سوف يخلف تركة سامة لاجيال من الاستراليين من دون حل مشكلة التغير المناخي الخطير».

من جانب آخر، رفض بوش الحجج القائلة بأنه أهمل آسيا وترك الصين تهيمن بسبب انشغاله كثيرا بالملف العراقي.

وقال بوش على متن طائرته الرئاسية قبل وصوله الى سيدني «اعلم ان ذلك كان موضع تكهنات في الصحافة الاسترالية»، في اشارة واضحة خصوصا الى انتقاد سياسته الآسيوية من قبل نائب وزيرة الخارجية السابق ريتشارد ارميتاج. وتابع «هل يتعلق الأمر بقمة صينية؟ الجواب هو قطعا لا». واضاف «انها قمة امم تتقاسم القيم نفسها والقلق نفسه حول العالم الذي نعيش فيه، وسنناقش عددا من المواضيع بما فيها كوريا الشمالية».

كذلك، قدم الرئيس الأميركي امس، اعتذاراته الى سكان مدينة سيدني، التي تشهد أكبر عملية أمنية في تاريخها لمناسبة انعقاد القمة الأمر الذي اثار استياء الاهالي.

وقال بوش ردا على سؤال صحافي، حول الحواجز الأمنية التي اقيمت على طول كيلومترات في المدينة، حيث ينتشر آلاف رجال الشرطة «انني اعتذر في حال تسببت بكل ذلك». وأضاف «انني اقدم اعتذاراتي الى الشعب الاسترالي، في حال كنت السبب في ذلك». وتابع مازحا «آمل في انكم تشعرون بالأمان. هذه التدابير الأمنية تزعجكم بالتأكيد».

وبسبب قدوم قادة «ابيك» وخصوصا بوش الى سيدني، تحولت المدينة الى حصن، واقيم فيها جدار للحماية من الارهابيين المحتملين أو المتظاهرين. وفرضت قيود على التنقل في المدينة، واغلقت دار الاوبرا، التي تعتبر من اهم المعالم السياحية، امام الجمهور.