الهند توثق علاقاتها العسكرية بإيران

تدريب ضباط من السلاح البحري على الرغم من تحفظات واشنطن

TT

خصص سلاح البحرية الهندية خمس فرص تدريبية لضباط ايرانيين، بعد ان سمحت وزارة الدفاع الهندية بتدريب بحارة ايرانيين. وكشفت مصادر هندية عن أن القرار جاء بعد طلب طهران من الهند تدريب عناصر عسكرية. وعلم من المصادر ان اعداداً كبيرة من العسكريين الايرانيين يتلقون تدريبا في الهند في مجالات المدفعية وتشغيل الصواريخ والعمليات المضادة للغواصات والإبحار. وتقدم الهند هذه الدورات التدريبية في كوشي، المقر الرئيسي للقيادة الجنوبية للبحرية الهندية. وكان كل من الهند وإيران قد وقعتا اتفاق تعاون عسكري في يناير (كانون الثاني) 2003 تجري الهند بموجبه أعمال صيانة للمعدات العسكرية الايرانية، الروسية الصنع، فضلا عن تقديم الخدمات اللازمة لغواصات ايران من طراز «كيلو» الروسية الصنع. والجدير بالذكر ان البلدين شكلا مجموعة عمل دفاعية للتعاون الدفاعي، وذلك خلال زيارة قائد البحرية الايرانية الأدميرال سجاد كوتشاكي باديلاني للهند في مارس (آذار) الماضي. وكان القائد البحري الايراني قد زار مراكز التدريب المتخصصة في الغطس والغواصات في فيساخاباتنام، وهي مراكز تدريب تابعة لسلاح البحرية الهندي، وزار ايضا مراكز تدريب في مجال الإشارة والحرب البحرية في قاعدة كوشي. من جانبه، أكد وزير الدفاع الهندي آ. آنتوني أمام البرلمان ان 496 عسكرياً في سلاح بحرية تابعة لـ25 دولة، من بينها ايران، يتلقون تدريبا في الهند. وابدت الادارة الاميركية عدم ارتياح تجاه العلاقات العسكرية بين طهران ونيودلهي، وحاولت بالفعل الضغط بصورة مباشرة او غير مباشرة بشأن عدة قضايا تتعلق بإيران، مثلما حدث في قضية خط الأنابيب الهندي ـ الايراني لنقل الغاز. وعلى الرغم من الضغوط الاميركية، اوشكت الهند على استكمال خطوات التوصل الى اتفاق مع ايران وباكستان بشأن مشروع خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي بتكلفة تزيد على 7 مليارات دولار. وتأتي العلاقات العسكرية الهندية الايرانية في وقت تسعى فيها الهند الى تعاون اميركي بشأن متطلباتها ذات الصلة بالوقود النووي من خلال اتفاقية «123» النووية بين البلدين. في غضون ذلك، أكد قادة أحزاب المعارضة الهندية على أن علاقات الصداقة بين الحكومتين الهندية والإيرانية، أكثر أهمية من أية اعتبارات اخرى في معادلات السياسة الخارجية الهندية. وكان وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليزا رايس، قد أعربت على قلق بالغ، إثر وصول سفينتين حربيتين ايرانيتين قاعدة كوشي الهندي البحرية، في إطار طلع تدريبية في مارس من العام الماضي.