قتيل و20 جريحاً بانفجار في مدينة الصدر ببغداد

اعتقال شخص مرتبط بالحرس الثوري الإيراني في كربلاء

عراقي يحمل طفلا الى المستشفى في مدينة الصدر لتلقي العلاج من اصابات لحقت به اثر انفجار قنبلة امس (أ.ب)
TT

اعلنت مصادر امنية وأخرى طبية أمس مقتل شخصٍ في الأقل وإصابة نحو عشرين آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية اميركية قرب مدينة الصدر الشيعة، معقل جيش المهدي شرق بغداد.

من ناحية ثانية، أعلن الجيش الاميركي اعتقال شخص مرتبط بالحرس الثوري الايراني في كربلاء. وقال طبيب من مستشفى الشهيد الصدر ان جناح الطوارئ استقبل صباح امس قتيلا و11 جريحا اثر انفجار في ضواحي المدينة، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه، قال مصدر أمني عراقي ان «عبوة ناسفة انفجرت حوالي الساعة 07.00 بالتوقيت المحلي بالقرب من ساحة الحمزة في ضواحي مدينة الصدر الشيعية مما اسفر عن مقتل شخص واصابة حوالي عشرين آخرين». واضاف ان «العبوة استهدفت دورية اميركية لكنها اصابت المدنيين الذين كانوا بالقرب من محطة للحافلات هناك دون ان تسفر عن اي اصابات في صفوف القوات الاميركية».

من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي مقتل اربعة من جنوده واصابة اربعة بجروح في هجومين منفصلين في بغداد اول من امس. واوضح بيان للجيش ان «ثلاثة جنود قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة خارقة للدروع» في القسم الشرقي للعاصمة بغداد. وفي هجوم منفصل آخر، افاد بيان للجيش ان «جندياً اميركياً قتل واصيب اثنان في عملية قتالية الثلاثاء غرب بغداد».

وفي تطور آخر ذي صلة، اعلن الجيش الاميركي انه اعتقل فجر امس في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) مسلحا كان ملاحقا لارتباطه بالحرس الثوري الايراني وتورطه بإرسال متطرفين الى ايران لتدريبهم. واوضح البيان ان «الشخص المطلوب يشتبه بارتباطه بقوات القدس التابعة للحرس الثوري الايراني». وقال المتحدث باسم القوات الاميركية اللفتنانت كولونيل كريستوفر غارفر ان «المعتقل يشتبه في انه يعمل على التنسيق مع كبار قادة الحرس الثوري الايراني من اجل ارسال عدد من المتطرفين الشيعة الى ايران لتلقي التدريبات في معسكراتهم هناك». وتابع البيان «عرف هذا الشخص ايضا بتسهيل نقل الأسلحة من اجل تنفيذ هجمات دموية في بغداد».

واشار الجيش في بيانه الى ان «الشخص الذي اعتقل مرتبط باشخاص ايرانيين رفيعي المستوى». واكد انه «خلال عملية الدهم تمكنت القوات مصادرة معدات اجهزة كومبيوتر واجهزة اتصال ووثائق اخرى ربما تقود الى مخططات وانشطة تهدف الى اعاقة العمليات الامنية في العراق». وتتهم القيادة الاميركية في العراق ايران ليس فقط بتمويل وتسليح مقاتلين بل بتدبير هجمات عن طريق جيش القدس قوات النخبة في الحرس الثوري الايراني. ويقول قادة اميركيون ان المئات من جنود التحالف قتلوا منذ مايو (ايار) 2004 جراء هجمات بعبوات خارقة للدروع، وهي تهمة تنفيها ايران. وكانت كربلاء قد شهدت خلال الاسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الشرطة العراقية خلال مناسبة إحياء زيارة ذكرى ولادة الامام المهدي أسفرت عن مقتل 52 من الزوار واصابة اكثر من 300 آخرين.