الداخلية المغربية: تقليص مدة بث أخبار نتائج الانتخابات من 4 أيام إلى يومين

185 ألف مواطن حضروا 943 تجمعاً انتخابياً

TT

قال حسن أغماني، المحافظ مدير الانتخابات بوزارة الداخلية المغربية، إن عملية فرز وإحصاء نتائج الانتخابات، ستتم فور الانتهاء من التصويت، بنفس مكتب التصويت المحلي، الذي يرفع الى المكتب المركزي محضر الفرز في ثلاثة نظائر بالنسبة للائحة الإقليمية المحلية، ومثيلتها بالنسبة للائحة الوطنية الخاصة بالنساء.

وأكد أغماني، الذي كان يتحدث أمس الى الصحافة، بمقر وزارة الداخلية، أن ممثلي الأحزاب المشاركة، يتسلمون بدورهم محضر الفرز، ولهم حق مراقبة عملية التصويت من أولها الى أخرها بنفس مكتب التصويت، مما يعطي ضمانة كافية لنزاهة الانتخابات، دون الحديث عن الإجراءات الأخرى التي واكبت الانتخابات قبل بداية الحملة، وتم الحديث عنها في أكثر من مناسبة.

وحدد أغماني دور وزارة الداخلية، في عملية إخبار الرأي العام الوطني بالنتائج الأولية والمؤقتة للانتخابات، على اعتبار أن القانون الانتخابي يعطي للجان الإقليمية للإحصاء، التي يرأسها قضاة، حق الإعلان عن النتائج الرسمية الملزمة بقوة القانون، مشيرا الى أن وزارة الداخلية قد تخبر مثلا الرأي العام المغربي أن لائحة حزبية ما فازت، بشكل مؤقت، بدائرة انتخابية، لكن لجنة الإحصاء قد تلغي تلك النتيجة، بعدما يتبين لها حدوث خلل ما في عملية الفرز.

وتحدث أغماني طويلا عن القانون التنظيمي (الانتخابي) لمجلس النواب، الذي يظهر بشكل مفصل الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية من أولها الى يائها، معلنا أن وزارة الداخلية اتخذت على عاتقها مسؤولية تقليص المدة الزمنية للأخبار بالنتائج من 4 أيام كما وقع في انتخابات 2002، الى يومين، وأرجع السبب الى طول المدة الزمنية التي تستغرقها عملية الفرز المعتمدة على نمط الاقتراع باللائحة على أساس أكبر البقايا، مبرزا أن عملية فرز اللوائح تظهر وكأن المغرب يجري اقتراعين في انتخابات واحدة، لوجود اللائحة الإقليمية المحلية، واللائحة الوطنية الخاصة بالنساء، نافيا ما تم ترويجه بشأن عدم نشر نتائج انتخابات عام 2002.

ومن جهته، قال عبد الرحمن عاشور، المحافظ المكلف الإعلام بوزارة الداخلية، إن شكيبب بن موسى، وزير الداخلية المغربي، سيلقي تصريحا صحافيا مساء الجمعة، وسيخبر الرأي العام المغربي والدولي، في مؤتمر صحافي، بالنتائج الأولية، مساء السبت المقبل، وسيصدر بيانا يوم الأحد.

وفي السياق نفسه، قال يونس البطحاوي، رئيس قسم الشؤون العامة بوزارة الداخلية، إن الحملة الانتخابية تمر في جو عادي وطبيعي، على مقربة من 48 ساعة على انتهائها، مشيرا الى أن جميع المؤشرات تدل على أن التجمعات الانتخابية مرت في ظروف أمنية عادية، ولم تقع سوى بعض الاصطدامات البسيطة التي لا تتجاوز بالكاد عدد أصابع اليد.

وأعلن البطحاوي عن عقد الأحزاب السياسية المتنافسة 943 تجمعا ومهرجانا خطابيا حضره أزيد من 185 ألف مواطن بمعدل 90 تجمعا في اليوم.