طالب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بضرورة وقف من يحاول أن يهدد العلاقة بين إيران ودول الخليج، قائلاً: «هناك أصوات نشاز نسمعها من وقت لآخر من بعض الاطراف في إيران» واصفاً ذلك بأنه «أمر غير مقبول، ولن يخدم العلاقة بين الجانبين».
ورداً على سؤال عما إذا كانت الفكرة الإيرانية بإقامة منطقة للتجارة الحرة بين الجانبين مطروحة، قال الوزير البحريني في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة 128 لوزراء الخارجية العرب «قطعا الأمر مطروح وسوف نبدأ فيه، غير أنه يجب وقف من يهدد العلاقات بين الجانبين» وأضاف معلقاً «إن مجلس التعاون الخليجي رد إيجابيا على رسالة وزير الخارجية الإيراني بالبدء في مفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة مع إيران»، مؤكداً أن هناك دائما توجها إيجابيا من دول الخليج تجاه إيران، كما أننا استمعنا لرأي إيجابي من إيران لكن هذه الأصوات النشاز لا تخدم الجانبين». من جانبه ذكر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحافيين «أن هناك احتمالا لتخفيض عدد القوات الاميركية في بداية العام المقبل» نظرا لتحسن الأمن في أماكن كثيرة بأنحاء العراق، غير أنه رجح ألا يكون عدد القوات التي سيتم سحبها كبيراً.
وقال «كان هناك توافق في الآراء بالاجتماع الوزاري حول القرار بشأن العراق.. إن ذلك القرار يطرح رؤية عربية حول كيفية حل القضايا والمشاكل، وكيفية تفعيل الدور العربي في العراق»، وأشار إلى أنه تم تجديد دعوة القمة العربية والجامعة العربية للدول العربية بضرورة تعزيز الوجود الدبلوماسي العربي في العراق، منوها بأن السعودية أرسلت بعثة دبلوماسية أخيرا لبحث مسألة فتح مقر السفارة في بغداد، كما أرسلت الإمارات بعثة مماثلة لنفس الغرض، وأضاف معلقاً «هذه علامات مشجعة ونأمل أن تحذو باقي الدول العربية حذوها».
وأضاف أن هناك قراراً آخر حول المقيمين أو النازحين في دول الجوار، موضحاً أن نقاشا مطولا تم حول هذه القضية، وظهر أن هناك حاجة إلى مساهمة الدول العربية في الجهد الدولي لمساعدة العراقيين بشكل مؤقت في سوريا والأردن، وفتح حساب في جامعة الدول العربية لمساعدتهم من قبل الحكومات ومن قبل المواطنين، لتحمل جزء من هذه المسؤولية».