الجيش يواصل البحث عن مسلحي «فتح الإسلام» ويفكك عبوة معدة للتفجير في الجنوب

TT

عادت منطقة صيدا في جنوب لبنان أمس إلى واجهة الأحداث بعد الانشغال بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال طوال، مما يزيد على ثلاثة أشهر. وفيما كان الجيش اللبناني يواصل حملة البحث عن فارين من عناصر «فتح الإسلام» اعلن عن العثور على عبوة ناسفة معدة للتفجير في بلدة الهلالية شرق صيدا. وكانت القوى الأمنية تلقت عند الحادية عشرة من قبل ظهر أمس بلاغا عن وجود كيس موضوع عند مدخل بناية في تلك البلدة. وقد حضرت فورا دورية للجيش وكشفت على الكيس فتبين انه يحتوي عبوة ناسفة من مادة الـ «تي.إن.تي» زنتها 300 غرام موصولة بصاعق قنبلة يدوية ومعدة للتفجير. وتولى الخبير العسكري تفكيكها. وفي الشمال، واصل الجيش تمشيط البساتين الواقعة بمحاذاة نهر أبو علي في طرابلس والممتدة بين منطقتي القبة وأبي سمراء، وصولا الى محلة السويقة، بحثا عن فارين من مسلحي «فتح الإسلام». كما مشط الاحراج المحيطة ببلدة برماز (قضاء الضنية) المشرفة على بلدة عيون السمك، لمنع وصول اي من الفارين الى المنطقة.

وجرت في مخيم نهر البارد عملية اعادة تمركز للجيش اللبناني الذي يتابع عمليات التمشيط والتموضع، ويقوم باحراق بعض الحقول المحيطة بالمخيم تحسبا من ان يكون مسلحون من «فتح الاسلام» مختبئين فيها.

من جهة اخرى، نقلت منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء خمس جثث لعناصر من «فتح الاسلام» الى المستشفى الحكومي في طرابلس ليرتفع عدد الجثث الموجودة هناك الى 51 جثة. وأفاد مراسل «الشرق الأوسط» من شمال لبنان ان وحدات الجيش المكلفة امن المخيم ومحيطه أعادت تموضعها بما يتلاءم والمتطلبات العسكرية. ومنعت الدخول الى المخيم قبل تنظيفه من الأفخاخ والألغام وإزالة الركام من الطرق. وسير الجيش دوريات راجلة ومؤللة داخل المخيم لاستطلاع الأوضاع والبحث عن مسلحين يحتمل ان يكونوا مختبئين. وكانت دورية للجيش أوقفت شخصا في طرابلس بعدما تبين انه لا يحمل أوراقا ثبوتية. وتردد انه اعترف بانتمائه الى «فتح الاسلام».

وأكد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان ابو العينين «ان المواجهات في نهر البارد لم تكن حربا على الفلسطينيين أو ضدهم. كانت حرب اللبنانيين والجيش اللبناني والفلسطينيين ضد الإرهاب. وكنا نحن والجيش في هذه المعركة ضد الإرهاب». وانتقد التعابير التي استخدمت مثل «سقط المخيم» قائلا: «ان الارهاب هو الذي سقط في المخيم على يد الجيش اللبناني، وان الفلسطينيين رافضون لهذه الظاهرة الدخيلة على نهر البارد».