أميركا واليابان وأستراليا تتفق على تبديد مخاوف الصين.. وضم الهند لتحالفها

زعماء «إبيك» في سيدني يوافقون على مزيد من خفض انبعاث الغازات

TT

بحث زعماء الولايات المتحدة واليابان وأستراليا سبل ضم الهند لتكتلهم الثلاثي، واتفقوا على التعامل البناء مع الصين لتبديد مخاوفها من تحول قمتهم الثلاثية إلى تحالف لاحتوائها.

كما بحث الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد في اجتماعهم بمدينة سيدني والذي دام ساعة واحدة، قضايا أخرى تتعلق بالحرب في العراق والملف النووي الكوري الشمالي والاحتباس الحراري. وكان من المتوقع أن يحث القادة الثلاثة الصين علانية على أن تكون أكثر شفافية فيما يتعلق بتعزيز قوتها العسكرية. ولكن مسؤولا حكوميا يابانيا رفيعا قال إن تفصيلات المحادثات لن تكشف، وشدد على عدم وجود خطط في الوقت الحالي لجعل هذه المحادثات الثلاثية تعقد بشكل منتظم.

وقال المسؤول للصحافيين إن الزعماء أجروا مناقشة حرة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك ولم تكن الصين محل تركيز المحادثات، مشددا على وجود تفاهم مشترك بشأن أهمية التعامل بشكل بناء مع الصين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقبل اجتماع الزعماء الثلاثة أبدت الصين شكوكا بشأن تطويقها إذا تم توسيع المحادثات لتشمل الهند مثلما اقترحت اليابان. ودعا آبي خلال زيارة للهند الشهر الماضي إلى شراكة آسيوية أوسع لما يصفونها بالديمقراطيات تشمل الهند والولايات المتحدة وأستراليا، ولكنه استبعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في آسيا.

وشاركت أيضا سفن من أستراليا واليابان وسنغافورة في مناورات حربية قادتها الولايات المتحدة والهند الأسبوع الماضي في خليج البنغال، وفسرها بعض المحللين على أنها تحالف جديد لهذه البلدان في مواجهة القوة العسكرية المتزايدة للصين.

وعززت الدول الثلاث علاقاتها في الأشهر الأخيرة مع اتفاق أستراليا واليابان على اتفاقية دفاعية غير مسبوقة في مارس (آذار) الماضي، وتوصلت أستراليا إلى اتفاقية مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أعطتها حق الوصول إلى تكنولوجيا عسكرية غاية في السرية.

وفي نفس الوقت أخفق اجتماع زعماء دول آسيا والمحيط الهادي في سيدني امس في تحديد اهداف لانفسهم للحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ولكنهم اتفقوا على أن الدول الغنية والفقيرة تحتاج إلى خفض الانبعاثات ويجب عليها ان تقوم بذلك على السواء. واتفق 21 زعيما اجتمعوا في اطار منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (إبيك) في أكبر مدن أستراليا أيضا على «أهداف محددة لدول الابيك بشأن كثافة الطاقة» والتي ستترجم الى خفض المنتجين مقدار الطاقة الذي يستخدمونه في إنتاج السلع والخدمات.

واتفق المجتمعون أيضا على الاهتمام بمعالجة مسألة التصحر لوقف ارتفاع درجة حرارة الارض. وقال رئيس الوزراء الاسترالي الذي يستضيف منتدى إبيك جون هوارد «إن اعلان سيدني يمثل ركنا هاما في المسيرة نحو التوصل الى اتفاق دولي معقول حول ظاهرة تغير المناخ يعترف بالحاجة إلى إحراز تقدم وبأن الاقتصاديات المختلفة تقدم رؤى مختلفة فيما يتعلق بمعالجة التحدي الذي تمثله هذه الظاهرة».

ووافق الرئيس الاميركي جورج بوش والصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين و17 من الزعماء الآخرين على إعلان سيدني.

وقال هوارد إن اجتماع ابيك «سيضيف قوة دفع ستتواصل حيث ينقلها الرئيس بوش في نهاية هذا الشهر الى اجتماع القوى الاقتصادية الكبرى لبحث موضوعات تغير المناخ والاجتماع الهام للغاية للامم المتحدة الذي سيعقد في بالي في ديسمبر (كانون الأول) وتستضيفه إندونيسيا».