المعارضة الصومالية تهدد بحرب شاملة على الإثيوبيين وتنتقد موقف واشنطن

بعد اجتماعها في أسمرة بحضور 350 مندوبا لتحديد استراتيجية موحدة ضد مقديشو

TT

هدد ممثلو المعارضة الصومالية أمس بشن حرب شاملة على الجنود الإثيوبيين المنتشرين في الأراضي الصومالية لدعم الحكومة الانتقالية التي يناصبونها العداء.

جاء هذا التهديد خلال اجتماع عقد في العاصمة الاريترية ضم 350 مندوبا عن المعارضة لتحديد استراتيجية موحدة في وجه القوات الإثيوبية في الصومال، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المتحدث باسم المعارضة زكريا محمود عبدي العضو السابق في الحكومة الانتقالية «إن العنف في تصاعد مطرد في مقديشو...وقد انسحبت القوات الإثيوبية من بعض المناطق متراجعة امام المقاومة وامام الهجمات الشرسة التي تقوم بها قوات التحرير».

وقال في اشارة الى العاصمة الصومالية التي تشهد مواجهات يومية «نتوقع نشوب حرب واسعة النطاق خلال الساعات الـ24 المقبلة». واضاف عبدي «سنقاتلهم في المدن وفي القرى وفي مناطق الرعي ومعنوياتنا عالية ونملك الحافز لتحرير بلادنا اضافة الى المعدات اللازمة».

ويقول منتقدو الحكومة الصومالية المؤقتة والقوات الاثيوبية الحليفة ان مباركة واشنطن الضمنية للامر مكنت رئيس وزراء إثيوبيا ملس زيناوي من تحريك الاف الجنود لدخول الصومال العام الماضي.

واثيوبيا حليف اساسي لواشنطن في مكافحة الارهاب في المنطقة، ويقول محللون ومصادر أمنية ان الاستخبارات العسكرية الاميركية لعبت دورا محوريا في نجاح القوات الإثيوبية في هزيمة الاسلاميين في نهاية العام الماضي. ويقول زيناوي انه سيسحب قواته من الصومال عندما تقترب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي من استكمال العدد المقرر لنشر جنودها هناك وهو 8000 جندي. وجمعت محادثات اسمرة خليطا متنوعا من قادة المعارضة الصومالية من بينهم شخصيات كبيرة في المحاكم الاسلامية وبرلمانيون منشقون ونائب رئيس وزراء سابق.

وفي الاجتماع المتوقع ان يستمر لاسبوع اخر يسعى المشاركون لاقامة منظمة تجمعهم للضغط من اجل انسحاب القوات الإثيوبية، حسب رويترز.

وقال المتحدث باسم المعارضة ان الادعاءات الغربية بأن بعض من يعارضون حكومة الصومال لهم صلة بالارهاب لا اساس لها من الصحة. وأضاف عبدي «ليس هناك ارهابيون في الصومال، لكن السياسات الخاطئة من جانب القوى الغربية خاصة الولايات المتحدة يمكنها أن تتسبب في فوضى ومشكلات غير محددة وصراع في المنطقة.