الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرس ملف إيران غدا .. وأوروبا تنتظر نتائج «اتفاق الشفافية»

TT

بينما يترأس الملف النووي الايراني، جدول أعمال مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يبدأ اجتماعاته في فيينا غداً، تراجع برنامج ايران النووي في جدول أعمال الاتحاد الاوروبي، لدرجة أن القضية لم تطرح خلال اجتماعات استمرت يومين لوزراء خارجية الدول الاعضاء الاسبوع الماضي. وسيدرس ممثلو الـ35 دولة عضوا في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقريراً رفعه الأمين العام للوكالة محمد البرادعي حول ايران، ومناقشة مدى تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وبينما من المتوقع ان تطالب الولايات المتحدة بالمزيد من الايضاح من ايران حول برنامجها النووي ووقف نشاط تخصيب اليورانيوم، الامر الذي ترفضه ايران.

ويتزامن ذلك مع اعلان ايران مساء اول من امس عن اتفاق سفراء حركة عدم الانحياز في الوكالة الدولية بشأن نص بيان دعم الحركة لبرامج ايران النووي. وصرح مندوب ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية لوكالة الانباء الايرانية «ارنا» بأنه سيتم قراء‌ة البيان الذي تدرج قضية إيران في جدول أعمال مجلس الحكام. وقال دبلوماسيون غربيون ان غياب مناقشة ما تعتبره الولايات المتحدة أحد أهم التهديدات للأمن الدولي عن اجتماعات الوزراء الأوروبيين، لا يعني أن القضية سقطت من جدول أعمال أوروبا. ولكن خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي والذي أجرى محادثات نووية مع علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي الايراني تراجع في الوقت الذي تبحث فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران سبل التوصل لاجابات لتساؤلات قائمة بشأن البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم.

وصرح سولانا لـ«رويترز» بأن سياسة الاتحاد الاوروبي بالتحرك على مسارين بمد يد التعاون في حالة تعليق إيران لأكثر برامجها النووية حساسية مع الابقاء على الضغط عن طريق مجلس الامن لم تتغير. وأضاف أنه ما زال يجري اتصالات هاتفية بلاريجاني، ولكنه أوضح ان «ايران تجري مفاوضات مع فيينا.. مع الوكالة الدولية». ووجهت أطراف أميركية عدة انتقادات للبرادعي واتفاقه الأخير مع ايران، مما بتوتر العلاقات بين الإدارة الأميركية والبرادعي. وردت واشنطن أمس على انتقادات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اتهمها ضمنا بالتحضير لعملية عسكرية ضد ايران، وكررت التأكيد انها تفضل الوسائل الدبلوماسية.

وكان البرادعي صرح صباح اول من امس، انه لا يملك ادلة تشير الى ان طهران تجري انشطة تهدف الى تطوير السلاح النووي. واعرب ايضا عن الأسف «لطبول الحرب التي يقرعها الذين يقولون ان الحل في الواقع هو قصف ايران».

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي: «آمل في الا تنطوي هذه التصريحات على تلميح الى الولايات المتحدة، لأنها ستكون خاطئة».