لقي مسؤول بارز في التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر مصرعه على أيدي مسلحين مجهولين في مدينة النجف. كما لقي نحو 20 شخصا مصرعهم في هجمات متفرقة في العراق، كان من أبرزها انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية بمدينة الكوفة. وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الأميركي عن شن عملية عسكرية واسعة بمساندة الطائرات في مدينة كركوك لمطاردة الجماعات المسلحة.
وقال اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة مدينة النجف إن «مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ محمد الكرعاوي مدير مكتب العشائر التابع للتيار الصدري امام منزله في النجف»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف مصطفى أن «العملية وقعت عصر الجمعة أمام منزله في حي الجامعة شمال المدينة. والمسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة لاذوا بالفرار». وتابع «قمنا بتطويق الحي بالكامل ولا زالت عمليات التفتيش جاريه بحثا عن الجناة». وأكد مصدر في مكتب الصدر الحادث، مطالبا «بفتح تحقيق لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذا الحادث». ويعنى الكرعاوي بشؤون العشائر التي تتبع لمكتب الصدر.
وعلى صعيد متصل، قال المدير العام لصحة مدينة النجف خليل الياسري إن أربعة أشخاص قتلوا أمس وجرح خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة بسوق شعبي في بلدة الكوفة (180 كلم جنوب العاصمة العراقية بغداد).
وأضاف الياسري أن «عبوة ناسفة كانت موضوعة في كيس قبالة احد المحال التجارية انفجرت ظهر اليوم (أمس)، مما تسبب في مصرع اربعة أشخاص وجرح 5 آخرين تم نقلهم الى مستشفيات البلدة لتلقي العلاج»، بحسب وكالة الانباء الألمانية. وبحسب شهود عيان، فإن الانفجار خلف أضرارا بعدد من المحال التجارية وباعة الأرصفة.
وفي محافظة ديالى قال مصدر أمني مسؤول إن شرطة المحافظة قتلت وزير المالية في دولة العراق الاسلامية خلال عملية عسكرية في قرية الهاشميات التابعة لقضاء الخالص. ونقلت الوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) عن المصدر قوله إن «قوة من شرطة ديالى قتلت، عصر أمس (الجمعة)، ثائر سالم داود وزير المالية في دولة العراق الاسلامية خلال عملية عسكرية استهدفت معقلا لتنظيم القاعدة في قرية الهاشميات التي تضم مجاميع إسلامية متشددة اغلبهم يحملون جنسيات عربية وأفغانية». الى ذلك، أفادت وكالة رويترز عن الشرطة العراقية بأن سيارة ملغومة انفجرت قرب سوق في مدينة الصدر ببغداد، مما أسفر عن مقتل عشرة اشخاص وجرح 30. وقالت مصادر أخرى إن السيارة الملغومة انفجرت قرب مخفر للشرطة. وانفجرت السيارة مع غروب الشمس وهي فترة يقوم كثيرون خلالها بالتسوق.
من ناحية ثانية، أوضح بيان أميركي أن «اكثر من 400 جندي اميركي مع قوات عراقية شنت عملية عسكرية في اطار عملية (المطرقة الخاطفة 2) منذ الخميس الماضي في كركوك».
وأوضح البيان أن «القوات المشتركة تقوم حاليا بمطاردة المسلحين في قرى وادي الرياض (50 كلم غرب كركوك) من اجل التعرف على المتطرفين السنة المشتبه بهم واعتقالهم في المنطقة».
وأكد البيان أنه «تم اعتقال ثمانية أشخاص يشتبه بارتباطهم بنشاطات ارهابية على الأقل حتى الآن». وأضاف أن «القوات اعتقلت تسعة مشتبه بهم آخرين خلال عملية مماثلة في منطقة الرشاد جنوب كركوك».