وكالة دولية : نازحون داخل العراق لا يجدون مكانا يذهبون إليه

منظمة الهجرة : 11 من أصل 18 محافظة تقيد دخول الهاربين من العنف إليها

TT

قالت وكالة دولية لمساعدة اللاجئين ان 11 من محافظات العراق الـ 18 تفرض قيودا صارمة على دخول الناس الهاربين من اعمال العنف وانعدام القانون، مما ترك بعض العائلات المشردة «بلا مكان تذهب اليه».

وقالت المنظمة الدولية للهجرة اول من امس، ان هذه القيود تجعل من الصعب بشكل اكبر بالنسبة للعراقيين الفارين من اعمال العنف التنقل داخل البلد سعيا الى الامان. ونقلت وكالة رويترز عن المنظمة قولها: ان كثيرين من بين اكثر من 2ر2 مليون من النازحين بالداخل لا يستطيعون الحصول على مأوى وعلى الخدمات الاساسية الاخرى، في حين بدأت سورية المجاورة في الانضمام الى الاردن في فرض قيود اكثر صرامة على التأشيرات. وقال جان فيليب شوزي المتحدث باسم المنظمة ان «الغالبية العظمى من المحافظات (العراقية) اغلقت الآن ابوابها امام المشردين حديثا.. مصيرهم يزداد صعوبة». من جهته، قال رفيق تشانين رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق ان «القيود التي فرضتها معظم المحافظات على الدخول والتسجيل والقيود الاكثر صرامة التي قيل ان سورية والاردن سيفرضاها قريبا على التأشيرات بالنسبة للاجئين العراقيين قد يعني ان العراقيين الذين ما زالوا في داخل البلد سيتركون في يأس بشكل فعلي بلا مكان يذهبون اليه».

وذكر احدث تقرير للمنظمة الدولية للهجرة ان محافظات عراقية كثيرة ابتداء من بابل في وسط العراق الذي تقطنه اغلبية سنية الى كربلاء والنجف والبصرة في الجنوب الذي تقطنه اغلبية شيعية وكل المحافظات الكردية الثلاث التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في الشمال فرضت قيودا على الدخول والتسجيل. واضافت ان الدخول في المحافظات الجنوبية اصبح «مقيدا على نحو متزايد بسبب مخاوف امنية والضغوط التي تفرضها عملية النزوح على الامكانات المحلية». وقالت ان الوافدين الى تلك المحافظات الجنوبية لا يسجلون في الغالب الا اذا كانوا هم اصلا من تلك المحافظات او اذا استطاعوا اثبات ان لهم صلات عائلية في المنطقة.

وعدم القدرة على التسجيل يمنع الناس من نقل بطاقاتهم التموينية والحصول على خدمات اساسية. وقالت المنظمة انه في محافظة الانبار الواقعة في غرب العراق لا يوجد تسجيل رسمي ولكن «زيادة الصراع بين القبائل يتطلب من النازحين بالداخل ان تكون لهم صلات قبلية بمنطقة من اجل البقاء هناك».