في عملية غير مسبوقة، اختطفت وحدة خاصة من الجيش الاسرائيلي الليلة قبل الماضية ضابطاً كبيراً في القوة التنفيذية التابعة لحكومة اسماعيل هنية المقالة من أمام منزله في حي «السلام» في مدينة رفح، اقصى جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان إن عناصر وحدة المستعربين «شمشون»، التي شرعت بالعمل في قطاع غزة قبل عدة اشهر اقدمت على اختطاف مهاوش القاضي، مسؤول العلاقات العامة في القوة التنفيذية في جنوب غزة من أمام منزله. واضاف الشهود أن عناصر الوحدة الذين كانوا يتنكرون في زي القوة التنفيذية ويستقلون سيارة «سوبارو» مدنية تحمل لوحات تسجيل فلسطينية اقدموا على اختطاف القاضي، واقتادوه باتجاه معبر «صوفا»، الذي يربط جنوب القطاع بإسرائيل.
واشار الشهود الى أن المستعربين نقلوا القاضي الى مبنى مطار رفح الدولي حيث كان يتمركز العشرات من عناصر لواء المشاة «جفعاتي» بالاضافة الى ضباط من جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية (الشاباك)، قبل أن تقوم طائرة هليكوبتر اسرائيلية بنقله الى منطقة مجهولة في اسرائيل. وتعتبر هذه أعمق عملية تقوم بها القوات الخاصة الاسرائيلية ضد نشطاء فلسطينيين منذ الانسحاب من غزة عام 2005. ورداً على عملية الاختطاف، قصفت كتائب عز الدين القسام معبر كرم ابو سالم بقذاف الهاون. يذكر أن وحدة المستعربين «شمشون» كانت تعمل في قطاع غزة في الانتفاضة الاولى، وتم تفكيكها، واعيد تشكيلها قبل اربعة اشهر إثر قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر لشؤون الأمن تكثيف العمليات ضد نشطاء المقاومة الذين يصنعون الصواريخ ويطلقونها على البلدات اليهودية في منطقة النقب. من ناحية ثانية، اعلنت «كتائب عز الدين القسام» عن مقتل احد قادتها الميدانيين في عملية «جهادية» من دون أن تقدم تفاصيل حول ظروف مقتله. وفي بيان صادر عنها، تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، اوضحت كتائب القسام ان نبيل فضل عبد العال، 26 عاماً، «استشهد مقبلاً غير مدبر في ميدان المقاومة الباسلة وفي ساحات الشرف والبطولة والفداء، بعد مشوار جهادي مشرّف قضاه مؤمناً مجاهداً مرابطاً متفانياً في خدمة دينه ووطنه وقضيته العادلة».
وحسب مصادر طبية، فإن فتى فلسطينياً ثانيا قتل برصاص الجيش الاسرائيلي صباح امس قرب الخط الفاصل بين غزة واسرائيل. واضافت المصادر أن رمزي حلس، 17 عاماًَ، قتل عندما اطلق الجنود النار على مجموعة من الصبية كانوا يتحركون الى الشرق من حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.