تلفزيونات محلية بالضفة تجبر على بث الرواية الرسمية لأحداث غزة

وزارة الداخلية في الحكومة المقالة تدينها

TT

قالت وزارة الداخلية في حكومة اسماعيل هنية المقالة إنها تلقت شكاوى من 7 محطات تلفزيونية وإذاعية في مدينة نابلس حول إجبار الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس (ابو مازن) لها ببث ما كان يبثه تلفزيون فلسطين الرسمي عن احداث قطاع غزة اول من أمس. واضافت الوزارة المقالة في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه أنها تلقت شكاوى من صحافيين تفيد بتلقيهم تهديدات بالقتل من مجموعات تتبع حركة فتح، مشيرة الى أنها سبق أن استقبلت مثل هذه الشكاوى، الاسبوع الماضي. وأكدت الوزارة أنها تنظر بخطورة وجدية إلى هذه التهديدات «التي سنتعامل معها بكل جدية وحزم»، مشددة على أن هذه الأعمال تهدد حرية الصحافة التي كفلتها الحكومة الفلسطينية، وهي «لن تتهاون مع من يثبت تورطه في مثل هذه الأعمال اللامسؤولة». وجددت الوزارة التزامها ودعمها لحرية الصحافة وحماية الصحافيين، مؤكدة رفضها لأي اعتداء يطال الصحافيين من أي جهة كانت وتؤكد أنها قامت وستقوم بمحاسبة المعتديين على الصحافيين قانونياً. من ناحية ثانية، حملت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الموالية لحركة فتح حركة حماس المسؤولية عن الاعتداءات التي تعرض لها الصحافيون اول من امس اثناء تفريق نشطاء فتح اثناء محاولاتهم لأداء الصلاة خارج المساجد. اما كتلة الصحافي الفلسطيني الموالية لحماس فقد دعت وزارة الداخلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة عدم تكرار مثل «هذه الأحداث المؤسفة، والعمل على محاسبة المتورطين في الاعتداءات التي تعرضوا لها».

وقالت كتلة الصحافي إنها تنظر بخطورة بالغة لقيام المكتب الإعلامي لفتح في الضفة الغربية بإجبار عدد من المحطات التلفزيونية المحلية في مدينة نابلس على النقل عن فضائية فلسطين من رام الله، الأمر «الذي يشكل إرهابا فكريا مرفوضا ويعيدنا إلى الوراء». واستهجنت الكتلة «أن يقوم بهذا الأمر مكتب إعلامي من المفترض أنه يؤمن بأبجديات العمل الإعلامي المهني ويقدر قيمة حرية الرأي والتعبير». وانتقدت حماس الطريقة التي نقلت بها الصحف المحلية اليومية الاحداث الاخيرة في غزة. وقال سامي ابو زهري، الناطق بلسان الحركة، إن جريدة الحياة الجديدة التابعة للسلطة كثفت من «ألفاظها النابية التي لا تليق بأي حزب وليس بجريدة يُفترض أن تحترم المهنية والحيادية». واستهجنت الحركة تجاهل الصحف الفلسطينية حملات الاختطاف والاعتقال والتعذيب بحق أبناء وكوادر الحركة والاعتداء على مؤسساتها من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية.