الكوبيون الأميركيون يتجهون للديمقراطيين بعد أن أخفق الجمهوريون في الإطاحة بنظام كاسترو

مناظرة بين المرشحين الديمقراطيين في ميامي عاصمة الفارين من هافانا

TT

يشارك المرشحون الديمقراطيون في مناظرة تنظم يوم غد (الاحد) من قبل جامعة ميامي (ولاية فلوريدا) في وقت حدث فيه تحول أساسي في موقف الاميركيين الكوبيين الذين اعتادوا التصويت لصالح الجمهوريين والذين يتركزون في فلوريدا خاصة ميامي بعد ان فروا في اوقات مختلفة من كوبا.

وتشير الاستطلاعات الى ان الكوبيين الاميركيين سيصوتون هذه المرة لصالح الديمقراطيين بعد أن اخفقت الادارات الجمهورية، من وجهة نظرهم، في الاطاحة بنظام الرئيس الكوبي فيديل كاسترو في هافانا. ويركز الديمقراطيون لاول مرة على اصوات الكوبيين الاميركيين المعتدلين لترجيح كفتهم في ولاية تعد من أهم ولايات الجنوب التي تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية. وستنقل وقائع المناظرة شبكة «انفيشين» التي ستقوم بترجمة مداخلات المرشحين مباشرة من الانجليزية الى الاسبانية، حتى يستطيع جميع الاميركيين من اصول اسبانية والذين يطلق عليهم اختصاراً (هسبانك) متابعتها، ويبلغ عددهم في الولايات المتحدة 34 مليون نسمة. وما تزال الجامعة تأمل في مشاركة المرشحين الجمهوريين في هذه المناظرة، والمرشح الوحيد الذي قبل حتى امس هو الجمهوري جون ماكين.

وكان الجمهوريون يراهنون دائماً على ولاية فلوريدا وعلى الكوبيين الاميركيين للفوز في هذه الولاية في الكونغرس وفي الانتخابات الرئاسية، لكن يبدو ان الامور تغيرت الآن حيث لم يعد هناك موقف موحد وسط الكوبيين الاميركيين وكذلك وسط الهسبانك، حيث يوجد ثلاثة ملايين بينهم اميركيون من اصول مكسيكية ومن بورتريكو، واصبح عدد الذين يصوتون الى جانب الديمقراطيين في تزايد. ويسعى الديمقراطيون الآن الى جذب جميع اصوات الكوبيين الاميركيين في ميامي ليخاطبوا عبرهم كل الهسبانك في اميركا.

وتعتبر مناظرة يوم غد المناظرةَ التلفزيونية الثالثة التي يشارك فيها المرشحون الديمقراطيون وتركز على قضايا الهسبانك، وهي الثالثة ايضاً التي لا يشارك فيها مرشحون من الحزب الجمهوري. ويركز الجمهوريون في الولاية، التي تعد مفتاحاً انتخابياً مهماً، على المحافظين المتدينين في الولاية والمتقاعدين والجنود السابقين. ويهتم الهسبانك بالقضايا الاقتصادية ومسألة توفير السكن أكثر من اهتمامهم بأية قضية اخرى، وثمة أمر جعل هؤلاء الناخبين ايضاً يبتعدون عن الحزب الجمهوري، وهو ان جميع المرشحين الطامحين للفوز باختيار الحزب لهم من اجل الانتخابات الرئاسية يعارضون تسوية وضعية 12 مليون مهاجر غير قانوني من اصول اسبانية يوجدون الآن في الولايات المتحدة، والاستثناء الوحيد هو جون ماكين الذي يؤيد، مثل الرئيس الاميركي جورج بوش، تسوية وضعية المهاجرين غير القانونيين، بيد ان قانوناً حول الموضوع سقط في الكونغرس بسبب رفض الجمهوريين إجازته.