وزير بريطاني يطرح خطة في الخرطوم لإنجاح مفاوضات سلام دارفور

تشمل تحركا سريعا لنشر القوات الهجين في الإقليم

TT

طرحت بريطانيا خطة لإنجاح مفاوضات سلام دارفور، بين الحكومة والمسلحين في الإقليم المضطرب والتي حدد لها 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في ليبيا، وتشمل الخطة رؤية بريطانية لتحرك سريع لنشر القوات الهجين في دارفور، في رسالة من رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الى الرئيس عمر البشير سلمها له أمس مسؤول في الخارجية البريطاني بدأ زيارة للسودان.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية مسؤول الملف الأفريقي في الخارجية البريطانية، مارك مالكوك براون، بعد لقاء بالبشير إن بلاده ستعمل على دفع مفاوضات ليبيا بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور بقوة لتحقيق النتائج المرجوة منها. وحسب المسؤول البريطاني فان من الضروري مشاركة كل الحركات التي رفضت من قبل اتفاق أبوجا لسلام دارفور، وكشف في الخصوص أن بلاده أجرت من قبل اتصالات مع الحكومة الفرنسية للضغط على عبد الواحد محمد نور، زعيم حركة تحرير السودان المناوئة لاتفاق أبوجا، لينضم إلى مفاوضات السلام المقبلة، وقال «سنواصل الاتصالات مع باريس لتحقيق هذا الأمر». وقال ان خطة بلاده التي طرحها على البشير تتضمن كيفية تنمية إعمار دارفور وتنفيذ اتفاق السلام الشامل بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وأضاف ان بلاده تسعى من خلال الخطة لإحداث تحرك سريع لإيجاد حل لقضية دارفور وتنفيذ العملية الهجين لحفظ السلام في الاقليم.

إلى ذلك، ارتفعت الحرارة بين الحكومة والقوى السياسية المعارضة في البلاد على خلفية تصريحات حكومية لمحت باستثناء مناطق في دارفور من عملية الإحصاء السكاني المقرر لها في فبراير (شباط) المقبل لأسباب أمنية، وتعتبر عملية الإحصاء السكاني في البلاد عملية أساسية لا بد ان تسبق الانتخابات العامة في البلاد خلال عام 2008 حسب اتفاق السلام الشامل.

وقال مدير الجهاز المركزي للإحصاء، البروفيسور عوض حاج، في تصريحات إن عملية التعداد السكاني تشمل المناطق الآمنة في دارفور ومعسكرات النازحين بالتنسيق بين رجال الإدارة الأهلية والأمم المتحدة، وذكر أن المناطق الآمنة هي تلك المناطق التي هجرها أهلها الى الأرياف الأخرى والمدن. وقال حاج علي إن مجلس التعداد السكاني أقر بأن يبدأ التعداد في الثاني من فبراير للعام القادم وحتى السادس عشر منه لتوفير البيانات المطلوبة.

وعلى الصعيد ذاته، برأت محكمة في العاصمة السودانية 5 من منسوبي حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، كبير مساعدي الرئيس السوداني، من تهمة قتل ضباط شرطة وجنديين وجرح آخرين في أحداث المهندسين التي وقعت في مارس (آذار) الماضي.