ألمانيا: منظمة إسلامية من أوزبكستان تتبنى محاولة تفجير مطار فرانكفورت

قالت إن مخططها هدف لمنع استخدام ألمانيا الأراضي الأوزبكية للهجوم على مقاتلين أفغان

TT

رصدت وحدة مراقبة الانترنت ببرلين، التابعة لدائرة حماية الدستور(الأمن العامة)، بيانا مطولا من اتحاد الجهاد الإسلامي في اوزبكستان، يتبنى فيه المسؤولية عن خلية من ثلاثة أفراد، كانت تخطط لعمليات تفجير ضد مطار فرانكفورت الدولي وقاعدة رامشتاين الأميركية القريبة منه. وظهر البيان في الساعة 17,00 من اول من امس على صفحة «زمن الشهادة» المقربة من اتحاد الجهاد الإسلامي والناطقة باللغة التركية.

ويعترف البيان بأن «الأخوة الثلاثة» الذين تم اعتقالهم في ألمانيا، وهم فرتز مارتن غيلوفيز 28 عاماً، كزعيم للخلية، ودانيال مارتن شنايدر 22 عاماً، والتركي آدم يلماز 29 عاماً، كانوا يخططون للهجوم على أهداف معينة في ألمانيا خلال شهر ديسمبر (كانون الاول) المقبل. وسمى البيان القاعدة الأميركية في رامشتاين والقنصليتين الأوزبيكة والأميركية في ألمانيا، ضمن الأهداف التي تلاحقها الخلية. وسبق للسلطات الألمانية أن اعتقلت المشتبهين الثلاثة خلال حملة دهم استهدفت مدينتي دويسبورغ وايسن في غرب ألمانيا، وعثر بحوزتهم على كميات من بروكسايد الهيدروجين كافية لصنع قنابل أشد انفجاراً من تلك التي أودت بحياة 191 مسافراً في العاصمة الإسبانية عام 2004 والأخرى التي استهدفت لندن وراح ضحيتها 52 شخصاً عام 2005.

وحدد البيان، الموقع باسم «القيادة السياسية لاتحاد الجهاد الإسلامي»، أسباب اختيار الأراضي الألمانية لنشاط الخلية بالقول، ان ألمانيا والولايات المتحدة تضطلعان بقسط كبير من السياسة الوحشية والظالمة التي تمارس ضد المسلمين والأمة الإسلامية. كما استهدفت الخلية وضع حد لاستخدام الأراضي الأوزبكية من قبل الوحدات الألمانية كقاعدة انطلاق ضد المجاهدين الأفغان. وجاء في البيان أيضا ان ما فعله «الأخوة المجاهدون الثلاثة» في ألمانيا يجري حاليا أيضا في بقاع أخرى من العالم. وتشكك قوى الأمن الألمانية بجدية هذا التهديد بحكم معلوماتها المتوفرة عن قوى اتحاد الجهاد الإسلامي المتواضعة. لكن النيابة العامة الألمانية تعاملت مع البيان كوثيقة حقيقية صادرة عن اتحاد الجهاد الإسلامي وكدليل أثبات ضد المتهمين الثلاثة الذين اعتقلوا في الاسبوع الماضي.

وتعرض صفحة «زمن الشهادة» عادة أخبار المجاهدين المسلمين في كل مكان مع صور بعض مقاتلي اتحاد الجهاد الإسلامي في اوزبكستان. ودأبت الصفحة أيضا على نقل أخبار المجاهدين في العراق، وكانت تمجد أبا مصعب الزرقاوي في بياتها على طول الخط. وتعتبر الصفحة لسان حال اتحاد الجهاد الإسلامي بشكل غير مباشر، وتنشر وثائقها وأخبارها بلغة تركية صحيحة.

على صعيد ذي صلة، أعلن في النمسا عن اعتقال 3 أفراد يعتقد انهم من التقنيين الذين كانوا يعدون أفلام الفيديو التهديدية التي يطلقها خاطفو الألمان في أفغانستان ضد الحكومة الألمانية. ويفترض أن يكون الثلاثة من العاملين التقنيين في صفحة «غلوبال اسلامك ميديا فرونتGIMF» في النمسا.

وذكر وزير داخلية النمسا غونتر بلاتر، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس الأربعاء، ان المعتقلين هم من المسلمين ويحملون الجنسية النمساوية. وتم اعتقال الثلاثة، وهم رجلان وأمرأة، في إطار حملة شاملة لرجال الشرطة ضد موقعGIMF.