سكان حي الغزالية السني ومنطقة الشعلة الشيعية يتظاهرون ضد جدار يفصل بينهم

اعتبروا الجدار الذي تشيده القوات الأميركية «تكريسا للطائفية»

جنديان أميركيان يحرسان الجدار العازل بين منطقتي الشعلة والغزالية في بغداد خلال مظاهرة احتجاج شارك فيها سنة وشيعة أمس (رويترز)
TT

تظاهر المئات من العراقيين شيعة وسنة أمس احتجاجا على بناء جدار اسمنتي تشيده القوات الاميركية يعزل منطقة الشعلة الشيعية عن حي الغزالية السني في شمال غربي بغداد معتبرين انه «تكريس للطائفية».

وقد بدأت القوات الاميركية منذ الاسبوع الماضي ببناء جدار طوله حوالى كيلومتر على طول الحدود بين الغزالية والشعلة. واكد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ان المئات من اهالي المنطقة خرجوا من المناطق الشيعية والسنية في تظاهرة موحدة تندد بهذا العمل الذي اعتبروه «تكريسا للطائفية». وسارت التظاهرة التي شارك فيها زعماء عشائر ورجال دين واهالي المنطقتين انطلاقا من الشعلة الى الغزالية وسط اجراءات امنية مشددة. ورفع المتظاهرون لافتات باللغتين العربية والانجليزية تقول «كلا للجدار العازل» واخرى «الجدار العازل ارهاب اميركي».

وطالب المتظاهرون عبر بيان وزع خلال التظاهرة الحكومة العراقية «التدخل لوقف بناء الجدار فورا ورفع ما تم بناؤه» مؤكدين ان «الجدار يلبي مخططات القاعدة» وعلى الحكومة ان «تأخذ زمام الامور بتسليم الملف الامني في المنطقتين لقوات الامن العراقية»، واشار البيان الى ان «الجدار بني ليفصل بين العائلة الواحدة». وقال حسن الطائي احد زعماء عشائر قبيلة طي السنية التي تنتشر في وسط العراق وشماله، ان «الجدار يعد تجزئة بين مناطق صغيرة لكنه سيؤدي الى تجزئة العراق». وطالب الطائي الحكومة العراقية بـ«رفع الجدار العازل وإلغاء اي عامل يساهم في زرع الفرقة والطائفية بين العراقيين».وهتف المتظاهرون الذين رفعوا اعلاما عراقية «كلا كلا للارهاب» و«نعم نعم للوحدة». من جانبه، اعتبر رجل الدين عبد الباقر الصبيحاوي (شيعي) ان الجدار العازل «لا يمثل ولا يعني الامن والاستقرار». وأكد ان «على الحكومة ان توفر الامن في بغداد قبل ان تعمل على عزل احيائها». وقامت القوات الاميركية ببناء جدار عازل مماثل بطول 4.5 كيلومتر من كتل الاسمنت المسلح تزن الواحدة منها اكثر من ستة اطنان بارتفاع خمسة امتار حول منطقة الاعظمية السنية، مبررة ذلك بمنع المقاتلين الشيعة من تنفيذ هجمات .