المرشحون للرئاسة الأميركية يوظفون شهادة الجنرال والسفير للدعاية الشخصية

أوباما يطالب بسحب القوات من العراق نهاية 2008

السناتورة هيلاري كلينتون تستمع إلى شهادة الجنرال ديفيد بترايوس أول من أمس (رويترز)
TT

دعا السناتور الديمقراطي، باراك أوباما، أمس الى إتمام انسحاب القوات الأميركية من العراق بنهاية عام 2008، قائلاً انه إذا انتخب رئيساً للولايات المتحدة فإنه سيبدأ محاولة لمساعدة العراقيين على تجاوز خلافاتهم الطائفية.

وقال أوباما في مقتطفات من كلمة كان من المقرر أن يلقيها مساء أمس في أيوا وحصلت «رويترز» على نسخة منها: «انني هنا لأقول انه يتعين علينا البدء في وضع نهاية لهذه الحرب الآن». وأضاف أنه سيبدأ على الفور في سحب القوات المشاركة في العمليات القتالية بمعدل لواء أو لواءين كل شهر لإتمام انسحاب القوات بنهاية عام 2008. كما حذر أوباما من تحميل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يواجه انتقادات شديدة من قبل كثير من المشرعين الأميركيين فوق طاقته، قائلاً: «المشاكل في العراق أكبر من طاقة رجل واحد». وسرب مسؤولون عن ادارة حملة أوباما الانتخابية مقتطفات من خطابه عن العراق بعد يوم من طرحه انتقادات شديدة لسياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق.

ومثل أوباما، انتهز 4 من أعضاء مجلس الشيوخ الذين يخوضون السباق للترشح الى الرئاسة مع اوباما فرصة شهادة قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ديفيد بترايوس، والسفير الأميركي لدى العراق، رايان كروكر، لطرح أنفسهم كبدلاء افضل من بوش لادارة الحرب في العراق. وحرص كل من مرشح الحزب الجمهوري، جون مكين، ومرشح الحزب الديم،قراطي جوزف بادين، وكريستوفر دوود، على الاشارة الى زياراتهم المتعددة الى العراق، اثناء حديثهما في جلستي اول من امس، الاولى للجنة العلاقات الخارجية، والثانية للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ.

وأشار بايدن 6 مرات الى زيارته الأخيرة الى العراق، التي استمرت 24 ساعة فقط الأسبوع الماضي. وبينما أعطي كل عضو في اللجنتين 7 دقائق لمساءلة الجنرال والسفير، استغرق النواب غالبية الوقت للإدلاء بخطابات سياسية مطولة. وانتهت الدقائق السبع المتاحة لاوباما قبل ان يطرح سؤالاً مستعجلاً على بترايوس، كان الجنرال قد رد عليه في السابق مما احرج اوباما. اما السناتورة هيلاري كلينتون، التي زارت العراق في السابق، فقد وجهت انتقادات مباشرة لتقرير بترايوس، معتبرة ان تقييمه للوضع في العراق «يستدعي وقفنا عدم تصديق» تفاصيله. وقالت له ولكروكر: «أصبحتما ناطقين باسم سياسة يعتبرها اكثرنا فاشلة». لكن جميع النواب شددوا على احترامهم للقوات المسلحة الأميركية، واحترامهم لما يقوم به بترايوس وكروكر في العراق. وكان ذلك مهماً إذ قد يصبح بترايوس يوماً ما جنرالاً يخدم تحت إمرة أي من السياسيين الذين ينظرون الى انتخابات الرئاسة في العام المقبل والتي كانت جلسة أول من أمس من ابرز محطات الدعاية لهم، اذ نقلت اسئلتهم وتصريحاتهم على الهواء مباشرة الى المشاهدين في الولايات المتحدة وحول العالم.