السعودية تتجه لبناء سياج أمني على طول الحدود البرية.. وانتهاء المرحلة الأولى 2009

اللواء التركي لـ«الشرق الأوسط»: تكلفة المشروع ستحدد بعد ترسية المناقصة

TT

حصلت «الشرق الأوسط» على معلومات شبه أكيدة، تفيد بأن السياج الأمني الذي تعتزم السعودية إقامته على الحدود الشمالية للبلاد، هو مرحلة أولى لمشروع أكبر يهدف إلى نشر السياج الأمني على كافة الحدود البرية للمملكة السعودية.

ويأتي هذا التحرك من السعودية، في إطار سعيها إلى تطوير منظومة قوات حرس الحدود، لتأمين كافة حدودها البرية والبحرية على حد سواء. ورجحت وزارة الداخلية السعودية، على لسان اللواء منصور التركي المتحدث الأمني باسمها، أن يتم الانتهاء من بناء مشروع السياج الأمني في مرحلته الأولية المزمع إقامته على طول الحدود الشمالية للبلاد في العام 2009.

وقال التركي لـ «الشرق الأوسط» أمس، «سيتم البدء في تنفيذ مشروع السياج الأمني، في العام المقبل، وذلك بعد الانتهاء من التفاصيل الفنية المتعلقة بترسية العقود على الشركة المنفذة».

وفي تعليقه على معلومات «الشرق الأوسط» في ما يخص نشر السياج الأمني على كافة الحدود البرية السعودية، اكتفى التركي بتأكيد أنه ستكون هناك مراحل تشمل كافة الحدود السعودية، مع الأخذ بالاعتبار طبيعة وخصائص تلك الحدود، حيث سيتم تحديد مواصفات ومعايير التجهيزات والمعدات بما يتلاءم مع نوعية الحدود وطبيعتها والاحتمالات القائمة. وطرحت وزارة الداخلية، مشروع بناء السياج الأمني على حدود البلاد الشمالية في مناقصة عامة، وفقا للتركي، الذي قال إنه يأتي كمرحلة أولى في المشروع التطويري لقوات حرس الحدود السعودية.

وقال التركي عن المشروع «إنه يختص ببناء سياجات فاصلة على الحدود السعودية المتاخمة للمناطق الشمالية منها، ودعمها بتقنيات متطورة لمساندة قوات حرس الحدود في كشف أي محاولات للتسلل عبر الأراضي السعودية». وستتنافس مجموعة من الشركات المحلية على مشروع بناء السياج الأمني المزمع إقامته على الحدود الشمالية السعودية. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية «إن هناك مدة محددة لاستقبال العروض، ونأمل ترسية المناقصة نهاية العام الجاري».

ويهدف المشروع السعودي، الذي سبق أن أعلن عنه كبار المسؤولين في وزارة الداخلية السعودية، إلى تطوير الإجراءات الحالية للسيطرة على الحدود السعودية الشمالية، وخاصة المتاخمة للحدود العراقية.

وأعلن التركي عبر «الشرق الأوسط»، عن وجود مرحلة لاحقة، تختص بتطوير قوات حرس الحدود في بلاده، لتحديث المعدات المستخدمة في تنفيذ مهامها.

ومن المنتظر أن يبدأ قطاع حرس الحدود في السعودية، بالاستعانة بالطائرات، بغرض مراقبة حدودها المشتركة مع دول الجوار من الجو.

ويفرض الوضع الأمني المتردي في العراق، على السعودية مجهودات مضاعفة في جانب تأمين حدودها من أية عمليات تسلل قد تشهدها.

ووسط أرقام تتحدث عن أن تكلفة مشروع السياج الأمني ستصل إلى 4 مليارات ريال سعودي (1.07 مليار دولار أميركي)، قال اللواء التركي أمس، إنه من المبكر جدا التحدث عن أرقام عن المشروع، حتى يكتمل وصول عروض الشركات التي ستتنافس على الفوز بعقد بناء السياج الأمني.

وقال مسؤولون في شركات، أمس إن السعودية دعت شركات للتنافس على عقد لبناء جدار امني على حدودها مع العراق بتكلفة تصل إلى أربعة مليارات ريال (1.07 مليار دولار).

وقال المسؤولون الذين ينتمون لخمس شركات دعيت للمشاركة في المنافسة، إن السعودية تريد بناء سور من أسلاك شائكة من صفين على طول حدودها البالغة 900 كيلومتر مع العراق مزود بأجهزة تصوير حرارية ورادار، وفقا لما أوردته أمس وكالة رويترز للأنباء.