حزب البشير: قادرون على حسم أي حرب جديدة

رداً على تلويح زعيم حركة الجنوب بأن الأوضاع مرشحة للتصعيد العسكري

TT

في أعلى موجة تصعيد بين شريكي حكومة الوحدة الوطنية في السودان، لوح حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير الى انه قادر على مواجهة مقتضيات أي حرب تنشب مجددا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في حال تجددها بالجنوب.

ويعتبر التلويح بمثابة أعنف رد من القيادي في حزب المؤتمر الوطني على تصريحات شديدة اللهجة، ادلى بها النائب الاول للرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير، مطلع الاسبوع، حذر فيها من أن الاوضاع بين الشمال والجنوب مرشحة الآن الى الحرب من اي وقت مضى، وحمل شريكه «المؤتمر الوطني مسؤولية عدم تنفيذ اتفاق السلام الشامل».

وعبر حزب المؤتمر الوطني على لسان الدكتور كمال عبيد امين العلاقات الخارجية بالحزب عن أسفه لتلويح الحركة الشعبية بالعودة للحرب مجددا، وقال في تصريحات صحافية ان «تلك اللهجة تعبر عن العجز وعدم القدرة على التحول من مجموعات مقاتلة الى سياسية». واضاف ان التزام المؤتمر الوطني بالسلام صارم باعتباره هو الذي يمنح الحزب الفرصة لتنفيذ برنامجه.

ودعا عبيد «مَنْ يدقون طبول الحرب أن يتذكروا قدرة المؤتمر الوطني على مواجهة مقتضيات الحرب إن دعا داعيُّها»، مستدركا «إلا ان المؤتمر الوطني ليس بحاجة لاستدعاء تلك الظروف الاستثنائية التي دفعت ابناء الجنوب الذين يتم القتال باسمهم للهجرة شمالا والاحتماء بأهلهم». ومضى «انهم بحثوا عن السلامة فوجدوها». وتابع «على الذين قاتلوا باسمهم ان يجتهدوا في ان يعطوهم السلام حيثما اختاروا في وطنهم الفسيح». وقال عبيد ينبغى الآن التركيز على إعطاء الامل للأمة بان سياسييها لا يتجهون للقتال إلا عند الضرورة، أما العنف او القتال فهو لا يحظى بأي تأييد من الجماهير. ودعا عبيد المجتمع الدولى الى ان يدرك الآن مَنْ مع السلام والحرص على استمراره، ومَنْ مع الحرب.