زلزال عنيف يضرب إندونيسيا ويثير خطر تسونامي جديد

تبعته هزة ارتدادية

TT

ضرب زلزال عنيف بقوة تقارب الثماني درجات اندونيسيا، مسببا خطر حدوث موجات مد بحري (تسونامي) في كل انحاء منطقة المحيط الهندي، حيث اعلن تحذير من وقوع تسونامي واتخذت الهيئات الرسمية تدابير احترازية.

وقد قتل شخصان على الاقل واصيب العشرات بجروح جراء الزلزال العنيف الذي وقع قبالة الشاطئ الغربي لسومطرة.

وذكرت اذاعة الشينتا الاندونيسية نقلا عن سالومون هاريس ممثل اقليم بنكولو قوله «قتل شخص واحد على الاقل بسبب سقوط شجرة». واضاف «اصيب عشرات الاشخاص بجروح في انهيار مبان» حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت وكالة انتارا الرسمية ان امرأة في الخامسة والعشرين من العمر قتلت لدى انهيار منزلها في بنكولو. وروت ايو كلوديا وهي من سكان بنكولو في اتصال هاتفي «رأيت منازل تنهار جزئيا، لكنني لم اشاهد اضرارا كبرى وكان الناس يهرعون خارج منازلهم».

وكانت اندونيسيا اصدرت انذارا ثانيا بحصول تسونامي كما ذكرت وكالة الارصاد الجوية في الارخبيل، بعد ان رفعت انذار اول كانت اطلقته ثم عادت ورفعت الانذار الثاني.

كما اعلنت وكالة رصد الزلازل الاندونيسية، ان زلزالا جديدا بقوة 1.6 درجة بمقياس ريختر هز جزيرة سومطرة، بعد وقت قليل من وقوع الزلزال العنيف.

وقال المركز الاميركي للمسح الجيولوجي، ان الزلزال هز جزيرة سومطرة في اندونيسيا، في حين شعر به السكان في مناطق مختلفة بجنوب شرقي آسيا.

وأصدر المركز الأميركي للانذار من موجات تسونامي في المحيط الهادئ امس، تحذيرا لكل انحاء منطقة المحيط الهندي. واوضح مركز الانذار الذي يتخذ من هاواي مقرا له ان الانذار يشمل خصوصا اندونيسيا والهند وسري لانكا وتايلاند وجزر المالديف، التي تضررت من جراء تسونامي عام 2004.

وأفاد المعهد الأميركي بأن قوة الزلزال بلغت 7.9 درجات على مقياس ريختر، وضرب المناطق قبالة الساحل الغربي لسومطرة في غرب اندونيسيا.

وذكر المرصد ان الزلزال ضرب في الساعة 6.10 (11.10 تغ) في عمق البحر على بعد حوالي 100 كلم جنوب غربي مدينة بنغلوكو. وشعر سكان مدينة جاكرتا بالزلزال القوي.

وتم اخلاء بعض المكاتب في جاكرتا، بعد وقوع الزلزال. وقال سكان في سنغافورة وتايلاند، انهم شعروا به أيضا.

وقد ضرب زلزال قوي جدا اندونيسيا في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2004، ما أدى الى موجات تسونامي تسببت بسقوط حوالي 168 الف قتيل، في شمال جزيرة سومطرة.

وذكر المركز الاميركي في البداية على موقعه على الانترنت، ان الزلزال بلغت قوته ثماني درجات، لكنه أشار بعد قليل الى هزة بقوة 9.7 درجة في منطقة لا تبعد كثيرا عن الموقع المذكور سابقا. ولم يتضح ما اذا كان المركز يشير الى زلزال واحد أم زلزالين.

وقال مسؤول بمركز رصد الزلازل في اندونيسيا، ان الزلزال قد يتسبب في موجات مد بحري. وأصدرت الحكومة الهندية أيضا تحذيرا من احتمال حدوث موجة مد بحري عاتية في جزر أندامان، كما نصحت ماليزيا المواطنين بتجنب الشواطئ، وأصدرت أيضا تحذيرا من خطر المد البحري.

وتم اخلاء بعض المكاتب في جاكرتا بعد وقوع الزلزال. وقال سكان في سنغافورة وتايلاند، انهم شعروا به أيضا، حسب ما ذكرت وكالة رويترز للانباء.

واعلن شرطي للاذاعة المحلية، ان عددا من المباني انهارت في مدينة موكوموكو الاندونيسية على الساحل الغربي لجزيرة سومطرة. وقال بودي دارماوان ان المباني التي يزيد ارتفاعها عن ثلاث طبقات، انهارت أو تعرضت لتشققات في هذه المدينة الواقعة على 275 كلم شمال غربي بنغكولو، وهي المدينة الاقرب لمركز الزلزال.

وشعر السكان في جاكرتا بالزلزال بقوة، واهتزت المباني الشاهقة في العاصمة الاندونيسية، التي تبعد 600 كلم عن مركز الزلزال.

ويقع هذا الارخبيل من الجزر على «حزام النار»، وهو عبارة عن منطقة من المحيط الهادئ، تلتقي فيها الصفائح التكتونية، ويؤدي احتكاك ببعضها البعض، الى حدوث زلازل وثورات بركانية.

وقال سالومون هاريس ممثل اقليم بنكولو (غرب سومطرة) القريب من مركز الزلزال متحدثا لاذاعة محلية «قتل شخص على الاقل بسبب سقوط شجرة خلال عمليات الاجلاء بعد الزلزال».