الاتحاد الأوروبي يستخدم ورقة الشراكة والاستقرار وبلغراد تؤكد موقفها

محاولات أوروبية لإقناع صربيا بتغيير موقفها حول كوسوفو

TT

حاول الاتحاد الاوروبي امس مستخدما سياسة الترغيب والترهيب اقناع صربيا بتغيير موقفها من ملف استقلال اقليم كوسوفو، الا ان الجانب الصربي خلال محادثات شهدتها امس بروكسل عاصمة الاتحاد الاوروبي اكد موقف بلغراد الرافض للاستقلال، نظرا لتبعاته السلبية على البلاد بل على الدول الاوروبية ايضا، على حد تعبيره.

من جانبه، أكد رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو، أن الاتحاد الأوروبي انتهى من إعداد نص اتفاق الشراكة والاستقرار مع صربيا، وقال «لم يبق أمام التوقيع عليه الذي نريده في نهاية العام، سوى أن تظهر صربيا مزيدا من التعاون الجدي مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة». وأشار باروسو في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوشتونيتسا عقب جلسة محادثات في بروكسل، إلى أهمية هذا الاتفاق بالنسبة للشعب الصربي، الذي من حقه أن ينظر نحو أوروبا، حسب ما جاء على لسان المسؤول الاوروبي الذي أشار الى أن المناقشات تركزت أيضاً حول موضوع كوسوفو. وقال «ندعم كل الأطراف للتوصل إلى حل، وما نريده هو حوار عملي يأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة الأطراف، ولهذا نشجع صربيا على إبداء المرونة».

من جهته، أشار رئيس الوزراء الصربي إلى «ثبات» موقف بلاده حول كوسوفو، وقال «إن استقلال الإقليم له آثار سيئة ليس فقط على صربيا، بل على كوسوفو نفسها، والدول الأوروبية أيضاً»، وشدد أن السلطات الصربية لا تطرح للنقاش مسألة حدود البلاد، رافضاً بشدة أي حديث عن «تقسيم إقليم كوسوفو»، وختم رئيس الوزراء الصربي كلامه بالقول «إن كوسوفو ليس موضوعاً للمساومة بالنسبة لصربيا».

وكان رئيس الوزراء الصربي قد أجرى مباحثات مع الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي سبقت لقاءات اجراها المسؤول الصربي مع المسؤولين في المفوضية الاوروبية والمؤسسات الاخرى التابعة للاتحاد الاوروبي.