الحريري: أي تعطيل لانتخابات الرئاسة جريمة بحق لبنان ولا أحد يريد الفراغ

أكد أنه سيكون أول من يدخل إلى غرفة الحوار والتلاقي

TT

دعا رئيس كتلة «المستقبل» النيابية، النائب سعد الحريري، الى «مباشرة الحوار بين الاطراف السياسية فورا، وعدم الاكتفاء بابداء الرغبة بالحوار من خلال وسائل الاعلام فقط» مؤكدا ان «لا حل للمشكلة القائمة سوى البدء فورا بالحوار» ومعلنا انه سيكون اول من يدخل الى غرفة الحوار والتلاقي وان «الاساس هو التوافق». وشدد «على ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري» لافتا الى «ان أي تعطيل لانتخابات الرئاسة هو جريمة كبرى ترتكب بحق لبنان». واعتبر: «ان من لا يريد اجراء هذه الانتخابات في موعدها الدستوري انما يسعى الى احداث فراغ في رئاسة الجمهورية. وان التهديد بالفراغ وبحكومة ثانية ليس تهديدا لنا ولا لاي طرف في 14 آذار، بل هو تهديد للبنان، لوحدة لبنان وللشرعية في لبنان وتهديد للجميع. ومن يطلق هكذا تهديدات انما يهدد نفسه قبل كل شيء».

وقال الحريري في كلمة ألقاها خلال مأدبة افطار اقامها اول من امس في دارة العائلة على شرف «جيران قريطم» حضرها حشد من سكان المنطقة: «في بداية هذا الشهر الفضيل، نتذكر أساس هذا البيت، وأساس إعادة إعمار لبنان، الذي قدم حياته ثمنا لاستقلالنا وحريتنا وكرامتنا، وعروبتنا، شهيدكم الكبير، الرئيس رفيق الحريري، نقرأ الفاتحة عن روحه، ونرفع الدعاء له ولكل الشهداء الذين التحقوا فيه بالجنة ان شاء الله». وأضاف: «يهمني أن أؤكد على أن الاستحقاق الرئاسي يجب أن يجري في موعده الدستوري. واي تعطيل لانتخابات الرئاسة جريمة كبرى بحق لبنان. ومن سيعمل على تعطيل هذا الاستحقاق يكون لا يريد الخير للبنان».

وشدد على ان «الفراغ في رئاسة الجمهورية خطر على الجميع. والتهديد بالفراغ والتهديد بحكومة ثانية ليس تهديدا لنا ولا لأي طرف في 14 آذار. هو تهديد للبنان، لوحدة لبنان، للشرعية في لبنان، وبالتالي تهديد للجميع. ومن يطلق هكذا تهديدات انما يهدد نفسه قبل كل شيء».

وقال الحريري: «نحن نقول بوضوح للجميع: لا حل سوى البدء فورا بالحوار. وطرحنا بسيط جدا: لا أحد يريد الفراغ، ولا أحد مصلحته الفراغ. وانطلاقا من هذا الأمر، ومن مصلحة اللبنانيين جميعا، دعونا نضع كل النقاشات والجدالات السياسية والدستورية والاعلامية جانبا، وتفضلوا إلى اللقاء، تفضلوا إلى الحوار، تفضلوا إلى البحث الجاد والعملي عن مخرج يحفظ مصلحة لبنان واللبنانيين قبل كل شيء. افتحوا الباب اليوم قبل الغد. وستجدوننا أول من يدخل إلى غرفة الحوار والتلاقي. وأنا متأكد أننا سنجد الحل، بإذن الله. وأنا متأكد أننا سنجد الحل، لأننا واضحون، في تيار المستقبل واضحون، وفي 14 آذار واضحون. والبيان الأخير لـ 14 آذار الذي قرأته أنا شخصيا، وردت فيه حرفيا دعوة إلى غرفة الحوار لكي ننكب جميعا على التفاهم لانقاذ الاستحقاق الرئاسي من المجهول، وترجمة ذلك من خلال الاجماع أو شبه الاجماع في أضعف الأحوال». واضاف: «ان التوافق ليس مجرد خيار من خياراتنا. التوافق هو قرارنا. ولذلك، كل ما يلزم للوصول الى الحل هو بدء الحوار فورا، بغض النظر عن أي اعتبارات خلافية أخرى. الاساس هو التوافق. ونحن لا نطلق مبادرات ولا كلاما لكي نكسب بالاعلام نقاطا هنا او هناك. الوقت ليس وقت حملات اعلامية بل وقت ايجاد الحلول للبلاد واجراء الاستحقاق الرئاسي. الحل، نريده ليس لتسجيل نقاط ولا لتحقيق غلبة، بل لنمنع الفراغ في رئاسة الجمهورية، على أساس أن الاستحقاق الرئاسي هو المدخل الضروري لمعالجة المشاكل الحقيقية للمواطنين. وان الانقسام ليس لمصلحة أي طرف كان مهما ادعى القوة».