بوش يلجأ إلى الإعلام الجديد لتوصيل رسالته حول العراق

التقى المدونين الذين يركزون على المسائل العسكرية

بوش مع كوندوليزا رايس و روبرت غيتس يتحدثون في البيت الابيض امس(إب أ)
TT

بعد إلقاء خطابه الأخير حول العراق جلس الرئيس الاميركي جورج بوش حول طاولة مستديرة لا مع مراسلي البيت الأبيض التقليديين بل مع المدونين الذين يركزون على مسائل عسكرية بمن فيهم اثنان موجودان في بغداد وشاركا عبر اتصال بالفيديو.

يمكن القول وفق الشهادات الصادرة عن لقاء يوم الجمعة الماضي إن الرئيس قدم معلومات قليلة، وهذه هي بعض النقاط التي كتبها أحد المدونين العشرة، وهو وارد كارول على موقعه الانترنتي: Ward Carroll of Military.com حول تعليقات بوش:

* «هذه الاستراتيجية هي استراتيجيتي».

* «أنا أحدّد افقا للسلام».

* «أنا لا أبالي إذا هاجمني الناس... هذه هي السياسة... لكنني أبالي إذا طعن الناس في نزاهة جنرالاتنا».

كذلك وفر اللقاء الذي استغرق مدة ساعة واحدة فرصة لبوش للوصول إلى ما يراه كمصفاة لإعلام الأخبار التقليدي بينما هو في الوقت نفسه يبني جسورا مع أولئك الذين أصبحوا مصدرا جديدا للمعلومات من الجنود، ولأسرهم والآخرين الذين يتابعون النزاع في العراق عن قرب.

«نحن أكثر فأكثر أصبحنا على علاقة مع عالم الإعلام الجديد، ومع هؤلاء الأشخاص المؤثرين الذين لهم أتباع كثيرون»، حسبما قال كيفن سوليفان مدير الاتصالات في البيت الأبيض.

وابلغ بوش الحاضرين إنه حسب علمه يكون أول رئيس أميركي يلتقي بمدونين لتبادل الحديث في البيت الأبيض، حسبما كتب أحد المشاركين. وكانت المدونات التي قدمت في الاجتماع قريبة لبوش والجيش لذلك فإن التقارير الناجمة عن اللقاء ستكون متعاطفة مع الرئيس بوش.

«في هذا الاجتماع برز الرئيس بوش أكثر استرخاء مع الرسالة من رؤيتي له وهو يظهر على التلفزيون أو عند إلقائه خطابات» حسبما كتب المدون كارول طيار المارينز السابق. وأضاف: «فليست هناك منغصات هنا. وكل ما هناك حقائق على الأرض على الرغم من أنه مقتنع أن الولايات المتحدة قادرة على الانتصار في حرب العراق. وجعلني أشعر بالقرب منه مصدقا هذه الرؤية في تلك اللحظة».

كذلك قال المدون ماثيو بردن الضابط السابق في الجيش الأميركي والذي يكتب تحت اسم Blackfive: «كان الرئيس ذكيا جدا، وحاد الذهن، ودافئا، ومركزا، وعاطفيا(خصوصا حينما تكلم حول أبيه)، وصادقا، أنا شعرت بالدهشة الكبيرة لصدقه ولم يكن إعدادا مسبقا».

أما بيل أردولينو الذي شارك من بغداد فكتب في موقعه indcjournal.com أنه سأل الرئيس بوش حول التقدم المتحقق في محافظة الأنبار والفلوجة وكان جوابه «مفاجئا لي من حيث طوله ومستوى التفاصيل ولملمة التفاصيل على الأرض».

قال بوش لأردولينو: «يستطيع الجيش أن ينجز قدرا معينا من المهام. لكن يجب أن يعقب ذلك توفر الوظائف والأمل. نحن نعترف أن الرجل في الشارع بحاجة أن يشعر بأن حكومته تهم به».

وتحدث بوش عن المصاعب في وضع سلسلة معالجات بيروقراطية في العراق، حسبما جاء على موقع أردولينو، والآلام المتنامية «التي يحتاج المجتمع إلى المرور بها» لتحقيق الاستقرار. وقال بوش: «علينا ألا نتوقع نتائج فورية مع المجتمع الذي عذب كثيرا على يد صدام حسين».

وحينما انتهى اللقاء بدا المدونون وكأنهم أصيبوا بالدهشة. وكتب كارول على موقعه: «بشكل عام كان يوما مثيرا للدهشة بالنسبة للموقع Military.com وهو يوم لن أنساه أبدا».

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»