أفغانستان: مقتل سبعة في هجوم انتحاري بهلمند

طفل افغاني يقف أمام عدسات المصورين في مدينة هرات وفي الخلف ظهر جنود قوات «ايساف» التابعة للناتو (ا.ب.ا)
TT

ذكر مسؤولون أفغان أن أربعة ضباط شرطة وثلاثة مدنيين قتلوا امس في هجوم انتحاري بمقر للشرطة بإقليم هلمند المضطرب جنوب أفغانستان.

وأضاف المسؤولون امس أنه في هجوم منفصل قتل مدني على الاقل في قصف جوي لقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في منطقة شرق كابل. غير أن متحدثا باسم قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) صرح بأنه ليس لديه أي معلومات بشأن القصف الجوي بمنطقة ساروبي. وقالت وزارة الداخلية في كابل إن رجلا لف جسده بالمتفجرات فجر نفسه أمام مقر للشرطة بمنطقة نادالي بإقليم هلمند.

وصرح زماراي بشاري المتحدث باسم الوزارة بأن ستة أشخاص أصيبوا بجروح في الهجوم وتردد أنهم في حالة مستقرة. وأضاف أن المهاجم بدا أنه كان يرغب دخول مقر الشرطة لكنه أصيب بالذعر وفجر نفسه أمام بوابته.

ويعد إقليم هلمند هو أكثر الاقاليم المضطربة في أفغانستان حيث يشهد هجمات انتحارية واشتباكات وتفجيرات بصورة شبه يومية. وقالت بعثة الامم المتحدة في أفغانستان في تقرير أخير أنه كان هناك 103 هجومات انتحارية من مطلع هذا العام حتى نهاية أغسطس (آب) الماضي مقارنة بـ123 خلال عام 2006 وفي الاشهر الستة الاولى من العام الحالي وقع 77 انفجارا وهو ضعف عدد الانفجارات فى نفس الفترة من العام الماضي. وفي القصف الجوي الذي وقع بالقرب من كابل وردت أنباء عن خسائر بشرية عبارة عن قتيل واحد وأربعة جرحى في قرية جاز بمنطقة ساروبي على بعد نحو 40 كيلومترا شرق كابل. وقال ضابط شرطة إن قرية جاز تعرضت للقصف طوال يوم أمس واضطرت مئات الاسر إلى مغادرة منازلها. وقال نادر شاه نظامي قائد الشرطة في المنطقة التي وقع فيها القصف لوكالة الانباء الالمانية، إن قوات الناتو بدأت قصف قرية جاز صباح أول من أمس الاحد بعد أن تعرضت دورية مشتركة من القوات الافغانية وقوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) لاطلاق النار من منزل في القرية.

وأضاف نظامي أن «القصف استمر من الساعة التاسعة والنصف صباحا حتى مساء اول من أمس» مضيفا أن جميع سكان قرية جاز فروا. ويشار إلى ان منطقة ساروبي إحدى أكثر المناطق المضطربة منذ سقوط طالبان وتقع على مقربة من كابل.